يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله اليوم الثلاثاء الحفل الكبير الذي تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص حيث سيتفضل أيده الله بتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية. وقال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إن الملك المفدى سيتفضل بتدشين جملة من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من أربعة وخمسين مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق وشركة سابك وشركات القطاع الخاص. وأضاف الأمير سعود أن هذه الزيارة تأتي استمرارا لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تشهدها المدينتان الصناعيتان وهو الأمر الذي مكننا بعد توفيق الله سبحانه من تحقيق الكثير من المنجزات ولعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والإنجازات والتي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات لهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة. وأضاف الأمير سعود أن الجميع هنا يترقب بشوق بالغ لقاء الوالد القائد مؤكداً أن ذلك يعد خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط التنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه المشروعات التنموية والصناعية تأكد على متانة الاقتصاد السعودي في ظل متغيرات اقتصادية عالمية حرجة. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحظى باهتمام بالغ منذ تأسيسها من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت وقد تشرفت مدينة الجبيل الصناعية خلال السنوات العشر الماضية بخمس زيارات لخادم الحرمين الشريفين ففي يوم الجمعة الموافق 18/5/1429ه .. كانت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمدينة الجبيل الصناعية حيث تفضل أيده الله بوضع حجر الأساس وتدشين (29) مشروعا تنمويا وصناعيا للهيئة الملكية وسابك والقطاع الخاص بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (68) مليار ريال. كما تشرفت مدينة الجبيل الصناعية في يوم الاثنين 26 /12 /1419ه بالمقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد آنذاك حيث حقق (يحفظه الله ) حلما طالما راود أهالي المدينة والمدن والقرى المجاورة لها وذلك عندما افتتح كلية التربية للبنات التي جاءت لتكمل منظومة التعليم في المدينة، كما دشن أيده الله مشروع توسعة شركة سافكو ووضع حجر الأساس لتوسعة شركة شرق وتوسعة شركة كيميا وافتتح مصنعي شركة الرازي 3 و 4 . وفي يوم الأحد 7 /8 /1423ه تفضل حفظه الله بتدشين ووضع حجر الأساس لثلاثة عشر مشروعا تنمويا وصناعيا جديدا بتكلفة تربو على ثلاثين مليار ريال كما قام أيده الله في يوم السبت 13 /11 /1425ه بوضع حجر الأساس للمشروع العملاق (الجبيل 2) ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الإنمائية والصناعية وتدشين أخرى بتكلفة تبلغ (64) مليارا . كما شهد في يوم الأحد 15 /5 /1427ه تفضل الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بوضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشروعات التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك وشركات القطاع الخاص والتي تزيد تكلفتها الإجمالية على اثنين وثمانين مليار ريال. المشاريع المحتفى بها أولاً : تدشين محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة: وهي أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء، وقامت بتنفيذه شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق). حجم الاستثمار : (12.6) مليار ريال. المنتجات: (2750) ميجاوات من الكهرباء و(800) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميّاً. ثانياً: مشروعات الهيئة الملكية: وتتضمن مشروعات للمنطقتين الصناعية والسكنية، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي، ومشروعات الإسكان والمباني العامة. حجم الاستثمار: (4.5) مليار ريال. ثالثاً: مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك): 1- افتتاح توسعة الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق): حجم الاستثمار: (18) مليار ريال. المنتجات: الإيثلين والبولي إيثلين وجلايكول الإيثلين. الطاقة الإنتاجية: (2.8) مليون طن متري سنويّاً. 2- افتتاح توسعة الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر) – مشروع البولي بروبلين 3 : حجم الاستثمار: (4.8) مليار ريال. المنتجات: البولي بروبلين. الطاقة الإنتاجية: (750) ألف طن سنويّاً. رابعاً: مشروعات القطاع الخاص: 1- افتتاح توسعة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) (مجمع الأسيتيل). حجم الاستثمار: (7.5) مليار ريال. المنتجات: أول أوكسيد الكربون، وحمض الأسيتيك، وأسيتيك أنهيدرايد، وخلات الفينيل الأحادي. الطاقة الإنتاجية: (1.13) مليون طن سنويّاً. 2- افتتاح شركة الواحة للبتروكيماويات: حجم الاستثمار: (4.130) مليار ريال. المنتجات: البروبلين، والبولي بروبلين. الطاقة الإنتاجية: (910) آلاف طن سنويّاً. 3- افتتاح شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو). حجم الاستثمار: (2.5) مليار ريال. المنتجات: أنابيب غير ملحومة. الطاقة الإنتاجية: (400) ألف طن متري سنويّاً. الهيئة الملكية للجبيل وينبع النشأة ( البداية ): صدر مرسوم ملكي بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع في اليوم السادس عشر من شهر رمضان عام 1395ه الموافق 21 سبتمبر من عام 1975 كجهاز له استقلاليته ماليا وإداريا تدار عجلته من قبل مجلس إدارة يرتبط رئيسه مباشرة بمجلس الوزراء كما تقوم رئاسة الهيئة الملكية ومقرها مدينة الرياض بوضع السياسات ومتابعة تنفيذها من خلال الإدارتين العامتين في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين . لماذا الجبيل وينبع جاء اختيار مدينتي الجبيل وينبع لإنشاء مدينتين صناعيتين عصريتين لاعتبارات تخطيطية واستراتيجية مهمة، أبرزها ما يتميز به موقع الجبيل على ساحل الخليج العربي بقربه من الممرات البحرية الدولية، وقربه في الوقت نفسه من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة للصناعات البترولية والبتر وكيماوية. أما مدينة ينبع الصناعية فتتميز بموقعها الاستراتيجي المهم على ساحل البحر الأحمر نظراً لقربها من قناة السويس ودول شمال أفريقيا وأوروبا. كما أنها تقع بين أفريقيا والشرق الأقصى، وتمثل نقطة النهاية الغربية لخطوط أنابيب الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي التي تمتد من شرق المملكة لمسافة 1200 كيلومتر تقريباً، حيث يتم تصدير جزء من الزيت الخام إلى الأسواق العالمية ويستخدم الجزء الآخر بالإضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي وقوداً وخامات تغذية (لقيم) للصناعات البتروكيماوية في ينبع. كما أن حاجة الصناعات الأساسية البتر وكيماوية إلى كميات هائلة من مياه التبريد، كان من أهم أسباب اختيار موقعين ساحليين لاستخدام مياه البحر غير المحلاة لأغراض التبريد الصناعي. الأهداف والمهام 1 دعم القاعدة الصناعية في المملكة من خلال تصميم وإنشاء وتطوير مناطق صناعية جديدة وتوفير واستغلال التجهيزات الأساسية اللازمة لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين واستشراف المستقبل ومن سياسات تحقيق الهدف الأول : إنشاء واستكمال وتطوير التجهيزات الأساسية اللازمة للمناطق الصناعية والسكنية لمواكبة متطلبات النمو الصناعي والاقتصادي المستهدف والنمو العمراني والخدمي المواكب له. دعم الاستثمارات الصناعية القائمة مثل استخدام الثروات الطبيعية خاصة الغاز والمواد المنتجة محليا في الصناعات الجديدة. توحيد المواصفات الفنية في المشاريع المتماثلة لتخفيض التكاليف الإنشائية لتسهيل عمليات التشغيل والصيانة . وضع الخطط المستقبلية والدراسات الاستشرافية لتنمية القاعدة الصناعية بالمدينتين. تطبيق معايير الدراسات القيمية. 2 تشغيل وصيانة التجهيزات والمرافق في المدينتين الصناعيتين والاهتمام ببرامج الإحلال والمحافظة عليها ومن سياسات تحقيق الهدف الثاني: تشغيل وصيانة المرافق والتجهيزات الأساسية والمنشآت الهندسية التي أقامتها الهيئة الملكية في كل من مدينتي الجبيل وينبع. تطوير برامج التشغيل والصيانة والتركيز على أهميه الصيانة الوقائية لجميع المرافق العامة والتجهيزات وتوفير برامج التوعية للموظفين والمواطنين فيما يتعلق بالسلامة والمحافظة على المعدات والمرافق العامة. الأخذ بعوامل التكلفة التشغيلية عند إعداد وترسية العقود مثل التشغيل والصيانة، والصيانة الوقائية وتوفير قطع الغيار. الاهتمام ببرامج الإحلال والتجديد للتجهيزات والمرافق وحماية المنشآت من التآكل لإطالة عمرها الافتراضي. 3 إيجاد بيئة تنافسية قادرة على جذب الاستثمارات للمدينتين الصناعيتين ومن سياسات تحقيق الهدف الثالث: تحسين الوضع التنافسي للصناعات القائمة في المدينتين الصناعيتين . وضع الأنظمة والحوافز اللازمة لتشجيع قيام بيئة تنافسية. إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق المنافسة الاقتصادية الكاملة. دراسة وتقييم أسعار الغاز والمنافع فيما يخدم الصناعات في المدينتين ويحقق استراتيجية الدولة ووضعها التنافسي بين دول العالم. 4 استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية وتسويق الفرص الاستثمارية .. ومن سياسات تحقيق الهدف الرابع: تقديم الحوافز اللازمة لتشجيع النشاطات الاستثمارية للاستغلال الأمثل للفرص المتوفرة في المدينتين في شتى المجالات الصناعية والتجارية والسكنية وخدمات الصيانة والتشغيل والسياحة. إعداد ونشر الدراسات الأولية عن فرص الاستثمار الصناعي والتجاري والخدمي في المدينتين الصناعيتين لاستقطاب الاستثمارات ذات القيمة المضافة الأعلى. تطوير وتسهيل الإجراءات والمعايير المتبعة في اختيار الصناعات المختلفة وتذليل شروط قبول المستثمرين. التعريف بالمدينتين الصناعيتين والفرص الاستثمارية المتوفرة فيهما عن طريق الوسائل الإعلامية الحديثة. المشاركة في المؤتمرات والندوات والمعارض وغيرها وفي فعاليات ترويج الاستثمار. تفعيل مكتب الخدمة الشاملة لاستمرار الهيئة الملكية في القيام بدورها المتميز في تقديم الخدمات الكاملة للصناعات. 5 تنمية القوى العاملة الوطنية والعمل على إحلالها محل الأجنبية في كافة المجالات .. ومن سياسات تحقيق الهدف الخامس: استقطاب الكوادر الوطنية المتخصصة في إدارة وتشغيل وصيانة التجهيزات والخدمات التي تقدمها الهيئة الملكية. رفع الكفاءة الإدارية والفنية للقوى العاملة السعودية عن طريق عقد الحلقات الدراسية والابتعاث للدراسة والتدريب. حث القطاع الخاص على الإسهام في تطوير المهارات الفنية والإدارية للقوى العاملة الوطنية . إعداد الدراسات عن المعوقات الفنية والاجتماعية لبرامج السعودة واقتراح الحلول المناسبة لها. العمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب في الكليتين الصناعيتين والمعاهد التخصصية لتواكب متطلبات سوق العمل. 6 تحسين المستوى المعيشي والصحي والثقافي والاجتماعي بالمدينتين الصناعيتين .. ومن سياسات تحقيق الهدف السادس: تقديم الرعاية الصحية بما يتلاءم مع البيئة الصناعية والنمو المطرد لسكان المدينتين الصناعيتين وتحسينها . توفير البرامج غير الأكاديمية للسكان ( مثل خدمات برامج التوعية العامة والعناية الصحية وبرامج الحركة المرورية والسلامة ). دعم المؤسسات الدينية في المدينتين الصناعيتين بشكل فعال وذلك عن طريق توفير وتطوير المرافق والخدمات والبرامج الدينية . تطوير وتحسين الفرص والبرامج التعليمية الشاملة بمرافق التعليم . تطوير وتنفيذ البرامج لتحسين الحياة العامة عن طريق توفير وسائل الراحة الاجتماعية كالمكتبات والمتنزهات والملاعب الرياضية ومناطق الترفيه والشواطئ المطورة . تشجيع السياحة الداخلية . دعم الجمعيات التعاونية والمؤسسات الخيرية للقيام بالمشاريع الاجتماعية . زيادة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودعم البرامج الحالية في مدارس الهيئة الملكية والمدارس الخاصة . 7 المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها وتنميتها .. ومن سياسات تحقيق الهدف السابع : التأكد من تطبيق الصناعات القائمة والمستقبلية المعايير البيئية المعتمدة . استخدام وسائل التقنية الحديثة في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية . مراقبة وتحسين أنظمة التخلص من النفايات بأنواعها . إعداد الدراسات الكفيلة بتطوير المعايير البيئية والتقنيات وتحديث المعايير والأنظمة بما يخدم حماية البيئة . المشاركة في الندوات ذات العلاقة بشكل مستمر والاستفادة من خبرات الجهات والمعاهد المتخصصة . 8 تأمين حماية المنشآت بالمدينتين الصناعيتين من خلال أنظمة وإجراءات رقابية متقدمة .. ومن سياسات تحقيق الهدف الثامن : إنشاء وتطوير النظام الآلي للمراقبة والتحكم والسيطرة لجميع المرافق الحيوية بالمدينتين الصناعيتين . تحديث أنظمة شبكة الدوائر التلفزيونية المغلقة في بعض المنشآت وربطها بغرف العمليات ومراكز الاتصالات في المنشأة نفسها . تركيب أنظمة إنارة مكثفة للمرافق . تطبيق برامج الاستعدادات للطوارئ مثل ( خطط الإخلاء ووسائل التحذير ونقاط مصادر المعلومات ) والتنسيق مع الجهات المختصة في ذلك . الإدارة الشاملة : لقد حظيت الهيئة الملكية باهتمام القيادة ودعمها منذ اللحظات الأولى لإنشائها وليس أدل على ذلك من تشرفها بترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه لمجلس إدارتها ومتابعته لكل تفاصيل أعمالها ميدانيا الأمر الذي مكنها من تخطي الكثير من الصعاب التي واجهت مسيرتها . ولعل الرؤية الثاقبة في الاستقلال المالي والإداري الذي منح للهيئة الملكية للجبيل وينبع يترجم مفهوم الإدارة الشاملة الذي ميزها وكان سر نجاحها .. وهذا المفهوم متمثل في ( التخطيط الشامل التجهيزات الأساسية التشغيل والصيانة تشجيع الاستثمار الأمن والسلامة الصحة خدمة المجتمع التعليم وتأهيل القوى العاملة حماية البيئة ) . الأرقام والمدلولات : الحجم الإجمالي لاستثمارات الهيئة الملكية في المدينتين (87) مليار ريال . الحجم الإجمالي لاستثمارات القطاع الخاص في المدينتين (267) مليار ريال . عدد الصناعات الأساسية في الجبيل وينبع (50). عدد الصناعات الثانوية في الجبيل وينبع (68). عدد الصناعات المساندة في الجبيل وينبع (297). حجم صادرات ميناءي الملك فهد الصناعيين في الجبيل وينبع (63.16) مليون طن سنويا. حجم واردات ميناءي الملك فهد الصناعيين في الجبيل وينبع (8.35) مليون طن سنويا. تشكل منتجات الجبيل وينبع (80%) من صادرات المملكة غير النفطية. تبلغ نسبه السعودة بين موظفي الهيئة الملكية في المدينتين نحو (87%). المكانة العالمية : استطاعت المملكة أن تثبت للعالم أجمع قدرتها على مواجهه التحدي وتحقيق ما يشبه المعجزة .. إذ نجحت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في توفير بنية وبيئة استثمارية جذابة جعلت من مدينتي الجبيل وينبع قاعدة صناعية واقتصادية راسخة أكسبت المدينتين شهرة ومكانة عالمية جعلتهما في مصاف المدن الصناعية الكبرى بل وتمتاز عنها بعناصر الجذب السياحي والاستثماري وقد أكدت على ذلك موسوعة جينيس للأرقام القياسية حينما وصفت مشروع الهيئة الملكية بأنه اكبر مشروع هندسي بالعالم لاسيما وان ثمة آراء استبعدت أن تقوم دولة شرق أوسطية ذات كثافة سكانية متواضعة تنقصها الخبرة العملية والصناعية بالدخول في عالم البتر وكيماويات . وعليه حصلت الهيئة الملكية على العديد من الجوائز التي تعكس مكانتها العالمية : جائزة ساساكاوا الدولية لحماية البيئة من الأممالمتحدة . جائزة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية . جائزة أفضل مدنية جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط للجبيل الصناعية من الفاينانشل تايمز . جائزة بلدان في طور الازدهار لمدينة ينبع الصناعية في مجالات العمارة والتشجير وحماية البيئة والتخطيط للمستقبل . جائزتي الحريري لأفضل منظومة صيانة للهيئات الحكومية في الدول العربية وأفضل منظومة تشغيل للهيئات الحكومية لعام 2008م التي يمنحها المعهد العربي للتشغيل والصيانة . الجبيل2 وينبع2 : في شهر شعبان من عام 1423ه أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد آنذاك عن موافقته الكريمة ومباركته لانطلاق الجبيل(2) وينبع(2)، خلال ترؤسه حفظه الله لمجلس إدارة الهيئة الملكية بمقر الهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية وذلك بعد أن تم استنفاذ جميع الأراضي المطورة في منطقة الجبيل1 من قبل المستثمرين الأمر الذي دعا الهيئة الملكية إلى تكليف إحدى الشركات المتخصصة بإجراء دراسة ميدانية لاختيار أفضل البدائل لعملية التوسع وقد أوصت تلك الدراسة بإنشاء منطقتي الجبيل2 وينبع2. وفي شهر ذي القعدة عام 1425ه وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للجبيل2 وفي العام الذي يليه 1426ه وضع حفظه الله حجر الأساس لينبع2 ، وقد استمرت هذه الزيارات لدفع عجلة المدينتين الصناعيتين حتى تحقق تلك الأهداف التي من أجلها أنشئتا على الصعيدين الصناعي والبشري . الجبيل2 وينبع2 .. في أرقام هما منطقتان صناعيتان جديدتان في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين .. أقرت فكرتهما بعد الطلب الكبير من قبل المستثمرين على الصناعات . مساحه الجبيل2 (82) كم2 ، تتم على ثلاث مراحل، تنتهي أعمال تطوير المرحلة الأولى هذا العام 2009م ، في حين تنتهي أعمال التطوير للمرحلتين خلال عام 2012م ويقدر حجم الاستثمارات التي ستوطن فيها ب (350) مليار ريال . ينبع2 تبلغ مساحتها (66) كم2 ، تتم على مرحلتين ، تنتهي أعمال تطوير المرحلة الأولى عام 2012م في حين تنتهي المرحلة الثانية في عام 2020م ، حجم الاستثمارات التي ستوطن فيها يقدر ب (115) مليار ريال . المدينتان ستوفران أكثر من (100) ألف وظيفة مباشرة .