أعرب معالي أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن بن محمد السدحان عن سعادته بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح. وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة " كنا نتلهف بشوق كبير لهذا الموعد المشهود ، عودة قائد هذا الكيان وربّان سفينته المظفَّر ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، قادماً من خارج البلاد ، بعد أن كلّل الله مشوار علاجه الطويل والمضني بالتوفيق والنجاح ، ومنّ عليه بالشفاء صحةً وعافية ، وندعو الله من أعماق قلوبنا أن يحفظه من كل سوء ، وأن يقيه من كل داء ، وأن يديمه عزاً لبلاده وذخراً وسنداً لشعبه الوفي الأمين. لقد كان حفظه الله وعافاه حريصاً على العودة مبكراً إلى بلاده وأهله ، لولا إلحاح الأطباء والمقربين منه والأصدقاء الذين ناشدوه أن يمنح صحته أولويةً قصوى ، ورغم ذلك كله ، كان أيده الله مشغول البال بهموم وشجون بلاده إبّان خضوعه للعلاج ، فكان يتابع تطورات أمورها ، سائلاً ومناقشاً وموجهاً ، وكان هاجسه العروبي والإسلامي ملازماً له ، كما هو دأبه دائماً ، لم يصده عن ذلك علاج ولا طلبُ راحة ، مكرساً الكثيرَ من وقته واهتمامه لمتابعة بعض قضايا الحراك العربي الراهن والساخن منها خاصة ، وما أكثرها هذه الأيام!. هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز الملك والقائد والإنسان ، لا يشغله عن هموم بلاده شاغل في عسره ويسره ، وفي سفره وإقامته ، يتمنى لها خيراً مستداماً ، تنمية وتطويراً وعلاجاً للمعوقات. والأمة العربية من جانب آخر ، قادةً وشعوباً ، يترقبون عودته حفظه الله بكثير من الصبر والأمل والرجاء ، لأنه يمثل مناراً من الحكمة والسداد والرأي الرشيد. حفظ الله أبا متعب من كل داء ، وصانه من كل سوء ، وأدام عليه لباس الصحة والعافية كي يواصل مسيرة الخير والبناء لبلاده وأمته ، وأبقاه حصناً حصيناً للأمتين الإسلامية والعربية . // انتهى //