أبرزت الصحف المصرية في عددها الصادر اليوم ترحيب الشعب المصري بخطوات القوات المسلحة لتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير واحداً تلو الآخر من أجل إعادة بناء الدولة اللائقة بمكانة مصر في العالم المواكبة لمستحدثات القرن الحادي والعشرين. وقالت إن إعادة البناء يجب أن تكون شعاراً لكل مواطن مصري متطلع لمستقبل مشرق انطلاقاً من كشف مواطن الأخطاء والسلبيات لتفاديها في المستقبل ومحاسبة رموز الفساد الذين أجرموا في حق مصر عندما أباحوا لأنفسهم الاستيلاء على ممتلكات الشعب وثرواته كي لا يتكرر مسلسل نهب مصر الذي أضعفها كياناً ومكانة. وأكدت أن الديمقراطية وصولا إلى تأسيس دولة مدنية عبر انتخابات حرة صارت قضية مبدئية اجمع عليها الشعب في سياق ثورته الظافرة والمطلوب الآن هو كشف الفساد وجرائمه حتى يتطهر الوطن من الفاسدين والمفسدين الذين عاثوا في مصر تضليلا وتخريبا طوال عقود. وشددت على أن فتح ملفات الفساد ومحاكمة الفاسدين مسألة أساسية وحيوية لتصحيح المسار نحو بناء المستقبل الجديد عبر اشاعة وترسيخ اركان دولة القانون مشيرة إلى أن الفساد تفشى في ظل التلاعب بالقانون. وقالت أنه مما لاجدال فيه أن منظومة الفساد السلطوي والإداري كانت تسلب ثروة الأمة وتهدر امكانات تقدمها عبر حجب هذه الثروة عن بناء اقتصاد قومي يفتح بمشروعاته ومؤسساته آفاق المستقبل لأبناء الشعب وفي طليعتهم الشباب الذي عانى طويلا وكثيرا من جراء محنة البطالة. وأوضحت أن الاستقرار الاجتماعي المنشود يجب أن يرتكز أساسا علي بلورة العدل الاجتماعي وترسيخ أبعاده وهذا ما كان يفتقر إليه النظام الذي أسقطته ثورة 25 يناير مؤكدة أن مصر تبدأ عصرا جديدا وزمنا جديدا لافساد فيه ولا قهر ولا قمع.. ألا وهو زمن الديمقراطية. // انتهى //