سيطرت أنباء تخلي الرئيس مبارك عن صلاحيات منصبه إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة استجابة لمطالب الثورة الشعبية المصرية التي اجتاحت مصر على مدى 18 يوما على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم. وقالت الصحف أنه بعد أن أكدت القوات المسلحة أنها تضمن تحقيق مطالب ثورة شباب 25 يناير أصبحنا بحق أمام مصر جديدة تختلف تماما عما كانت عليه منذ ثلاثة أسابيع مشيرة إلى أن مصر لن تكون بها حالة طوارئ بعد الآن وسيكون لها رئيس جديد ودستور جديد مختلف عن دستورها الحالي لن يحكم فيه الرئيس طوال عمره بل مدة محددة لنرى لأول مرة في حياتنا ما يسمى بتداول السلطة. وأكدت أن كل مطالب الثورة تضمنها القوات المسلحة وهي حكم عدل نزيه يحبه المصريون ويحفظون بطولاته المجيدة عن ظهر قلب فهو جيش مصر الشريف المحترم الذي لم تتلوث يداه أبدا بدماء المصريين بل على العكس سعى دائما للحفاظ على هذه الدماء وحمايتها. وأوضحت أن مصر جديدة تولد الآن وككل ميلاد جديد هناك الآن المخاض مطالبة الجميع بالانتظار لأن التعديل الدستوري يستغرق وقتا وحل مجلسي البرلمان يستغرق وقتا وإجراء إنتخابات الرئاسة يستغرق وقتا. وشددت على أن مصر دولة كبيرة وعريقة وبقدر عظمتها ومكانتها كانت ثورة شعبها متوقعة أن يكون تحمل هذه الثورة العظيمة الناضجة للمسئولية كبيرا أيضا وإلا تحولت إلى فوضى. وخلصت إلى القول بأن ثورة شباب 25 يناير بشهدائها ومناضليها فتحت صفحة تاريخية جديدة نابضة بالتحدي لكل عقبات التغيير وبالأمل في يوم غد مشرق يستعيد الوجه الحقيقي لمصر الرائدة في منطقتها ويعيد للمواطن حريته وكرامته وتطلعاته إلى العدالة الاجتماعية والمشاركة في ثمار التنمية التي دفع ثمنها بكده وعرقه ليغترف منها القلة من الأصهار والمحاسيب والمنتفعين المليارات تاركين الغالبية الساحقة من الشعب تعاني الفقر واليأس والإحباط . // انتهى //