تم اليوم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة الإندونيسية والبنك الإسلامي للتنمية تقوم بموجبها الجمهورية الإندونيسية بإنشاء مركز متطور لجراحة القلب والقسطرة في قطاع غزة وذلك استجابة للحاجة الماسة لتوفير الخدمات الطبية المتقدمة في مجال أمراض القلب لسكان القطاع. ووقع على مذكرة التفاهم معالي وزير الصحة الإندونيسي ومعالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. وأوضح معالي وزير الصحة الإندونيسي أن إطلاق هذا المركز الصحي تأتي بمبادرة من فخامة الرئيس سوسيلو بامبانج يدويونو رئيس الجمهورية الإندونيسية تلبية لحاجة إخوتنا في غزة، خاصة مرضى القلب الذين لا تتوفر لهم الرعاية الصحية المتقدمة داخل قطاع غزة، ولا يستطيعون السفر خارج القطاع نتيجة للحصار المفروض عليهم. من جانبه قال معالي الدكتور أحمد محمد علي أن هذه المبادرة تحمل رسالة إلى أهل غزة مفادها أن لهم إخوة وإن بعُدت بهم الديار إلا أنهم يشاركونهم همومهم مهما بعدت الشقة. وهي تنسجم مع الدور الإسلامي والدولي الذي تضطلع به إندونيسيا من موقعها في لجنة مقاومة الاحتلال ومن موقع المسؤولية الدولية لمناصرة شعب غزة الصامد. وأضاف أن البنك الإسلامي للتنمية يتشرف بأن تتخذه الحكومة الإندونيسية جسراً إلى قطاع غزة تصل من خلاله المشروعات الصحية، مذكرا بهذه المناسبة بأن البنك الإسلامي للتنمية إنما هو أداة للتضامن بين الدول الأعضاء والتآلف والتعاطف والتراحم بينها وقد طور البنك آليات تتيح للدول الأعضاء، حكومات ومؤسسات قطاع خاص ومجتمع مدني، تقديم العون والمساندة تضامناً مع ضحايا العدوان والحصار الجائر في فلسطين. وتوجه رئيس البنك إلى مؤسسات العمل الطوعي داعياً إلى اغتنام الفرص المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه، عبر أولوياته التي تضم إلى جانب إصلاح المرافق العامة في قطاع غزة، توفير المقاعد الدراسية لنحو عشرة آلاف طالب في سن الدراسة، محرومين من حق التعليم في مدينة القدسالمحتلة. كما شهد وزير الخدمة الاجتماعية الإندونيسي سليم الجفري ورئيس البنك الإسلامي للتنمية توقيع اتفاق يتم بموجبه تمويل مشروعات صغيرة مدرة للدخل للتمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية المنتجة بمقدار ثلاثة ملايين دولار أمريكي . وفي هذا الإطار تستعين مؤسسة الوفاء الإندونيسية لبناء القدرات بالبرنامج الرائد للتمكين الاقتصادي الذي يرعاه صندوق الأقصى من أجل توفير وسائل العيش الكريم المستدام لنحو 600 أسرة فلسطينية تدخل بها حلبة النشاط الإنتاجي في الزراعة والخدمات والتجارة والمهن الحرفية وتقنية المعلومات. // انتهى //