واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالمظاهرات التي تشهدها مصر لليوم العاشر على التوالي. وسلطت الضوء على الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة بين المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك والتي أسفرت عن وفاة 3 أشخاص من بينهم مجند وإصابة 639 متظاهر. ورأت الصحف أن هذا الوقت ليس وقت توجيه الاتهامات وتحميل الآخرين المسئولية عما حدث وإنما الأولوية لاستعادة الأمن وإعادة الانضباط للشارع وحماية مرافق الدولة من العبث . . مؤكدة أن الجميع يتحملون المسئولية بدرجة أو بأخرى. وقالت ليس صحيحا أن حكومة الدكتور أحمد نظيف هي وحدها التي أخطأت أو فشلت في تنفيذ مطالب وملاحظات مجلس الشعب . . متسائلة لماذا لم يقف أعضاء مجلس الشعب بقوة في وجه الحكومة بسبب تقصيرها ويصرون علي أن هناك أخطاء يجب إصلاحها أو تقصيرا يجب تداركه وأين كانت قيادات الحزب الوطني ومجلسا الشعب والشورى مما يجري ولماذا صمتوا علي التقصير أو الأخطاء. ودعت الصحف إلى التركيز علي كيفية الخروج من المأزق الراهن بالاستجابة للمطالب المشروعة الممكنة للمتظاهرين مع الالتزام بأكبر قدر من ضبط النفس والاستعانة بالشخصيات العامة الدينية والرسمية والمعارضة الذين يلقون قبولا لدي الجمهور في محاولة لإقناعهم بالتوقف عن التظاهر بعد أن أعلنت القيادة السياسية اعتزامها تحقيق مطالبهم المشروعة الخاصة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والتحاور مع المعارضة. وشددت على ضرورة الالتزام بتنفيذ ما تعهد به الرئيس مبارك به وفي وقت قصير حتى نستعيد ثقة الجماهير ونسحب البساط من تحت أقدام المخربين والعابثين بمقدرات البلاد . . مطالبة قادة الأحزاب الأخرى والحركات المطالبة بالتغيير أن يضعوا مصلحة الشعب والوطن فوق المصالح الحزبية وأن يعملوا لأجل التهدئة وليس إثارة الجماهير وكفي ما حدث من تخريب وإضرار بالاقتصاد وممتلكات ومصلحة بعض المواطنين. // انتهى //