تصاعدت حدة التوتر بين مصر وحزب الله، في وقت قالت فيه الأولى إن مسؤول المخابرات بحزب الله خطط لعمليات "إرهابية" داخل مصر، بعد أن نفى حسن نصر الله الأمين العام للحزب "استهداف مصر". وبحسب صحف مصرية صدرت يوم السبت 11/4/2009 نقلا عن شبكة CNN العربية فإن مصدر مسئول كشف عن أن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم قبل تنفيذهم عمليات تخريبية لمصلحة حزب الله اللبناني, أكدوا مسئولية قيادات الحزب عن التورط في المخطط التخريبي, الذي كان يشرف عليه مسئول جهاز استخبارات الحزب. وقال المسئول إن المتهمين, المنتمين إلي أربع دول عربية, دخلوا إلي مصر بطرق غير شرعية, واستخدموا جوازات سفر مزورة وأسماء غير حقيقية حركية, بهدف تضليل أجهزة الأمن. ودخل عدد منهم عن طريق الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة, مشيرا إلي أن القيادي بحزب الله محمد قبلان واسمه الحركي محمود( هارب خارج البلاد) أقام في مصر في الفترة من2007 حتي2008 للبدء في تجهيز ورصد واستقطاب العناصر الإرهابية, حيث اعتمدت خطة الحزب علي إرسال العناصر علي دفعات لتكون جاهزة لتنفيذ عملياتها في الموعد المحدد, إلي أن وقعت أحداث الحرب علي غزة, وتم الدفع مرة أخري بقيادي حزب الله محمد يوسف منصور, الذي كان يستخدم اسما حركيا أبو يوسف, وهو من الضاحية الجنوبية في لبنان, ليقود المخطط التخريبي داخل البلاد, وكان معه جواز سفر مزور استخدمه في دخول البلاد. كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أقر بأن الشاب اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، عضواً في الحزب كان يقوم بتقديم "دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين"، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في "الحصار" المفروض على قطاع غزة. ولكن نصر الله، الذي وجه خطاباً تلفزيونياً الجمعة، للرد على الاتهامات المصرية بشأن الكشف عن "تنظيم تخريبي" تابع للحزب في مصر، أكد أن جميع الاتهامات التي ساقها المدعي العام في مصر "باطلة وتلفيقات، تهدف إلى إثارة الشعب المصري." وأوضح الأمين العام لحزب الله، في كلمته التي نقلتها محطة تلفزيون "المنار" التابعة للحزب، أن المعتقل الذي ألقت السلطات المصرية القبض عليه، ويُدعى سامي شهاب، تم اعتقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من شهر على "قيام "العدو الصهيوني بشن حرب شعواء على أهلنا في قطاع غزة. كما شدد نصر الله على نفيه أن يكون حزب الله قد خطط لتنفيذ أي اعتداءات ضد مصر، سواء داخل الأراضي المصرية أو خارجها، أو المساس بأمن مصر، قائلاً إن "موقفنا سياسي"، مشيراً إلى أنه "أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، تجنبنا حتى التظاهر أمام السفارة المصرية" في بيروت. وكانت السلطات المصرية قد كشفت الأربعاء، عما أسمته "تنظيم تخريبي" يديره حزب الله، للقيام ب"عمليات عدائية داخل البلاد"، مشيرة إلى اعتقال 49 شخصاً من المتهمين بالانتماء لهذا التنظيم، حيث تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق معهم. وأكد بيان صدر عن مكتب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، أن مهام ذلك التنظيم تتضمن "القيام بعمليات عدائية داخل البلاد، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج، على إعداد العبوات المفرقعة (المتفجرات)، لاستخدامها في تلك العمليات." كما أشار بيان النائب العام المصري بأصابع الاتهام صراحة إلى الأمين العام لحزب الله، دون أن يسميه، متهماً إياه بأنه أمر بتكليف "وحدة عمليات دول الطوق" التابعة للحزب، بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية داخل الأراضي المصرية.