توقعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أن تضطر الحكومة الإنتقالية التونسية لتقديم المزيد من التنازلات تحت ضغط الشارع الذي يطالب بإبعاد كل الوزراء المنتمين للتجمع الدستوري الديمقراطي أو حزب السلطة كما يسميه التونسيون. ورغم أن الرئيس المؤقت فؤاد المبزع قد وعد بقطيعة تامة مع الماضي إلا أن المعارضة شددت على ضرورة التغيير الجذري والسريع. وفي حديث ذي صلة بتطورات الوضع السياسي في تونس تداولت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي أدلى به أمس، أمين عام جامعة الدول العربية على هامش فعاليات القمة الاقتصادية العربية الثانية التي يحتضنها منتجع شرم الشيخ بمصر والذي حذر فيه من غبن المواطن العربي. وعن تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق قالت الصحف إن إنفجار يوم أمس بمنطقة ديالي الذي أودى بحياة 18 عراقيا وقبله بيوم واحد انفجار تكريت الذي راح ضحيته 60 آخرون كلها تؤكد هشاشة الوضع في هذا البلد العربي. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة السودانية حيث يستعد الجنوبيون للانفصال وإعلان دولتهم الفتية على خلفية النتائج الأولية لاستفتاء التاسع من يناير الجاري. وفي سياق حديثها عن مستجدات الساحة الدولية وصفت العناوين الصحفية الإتفاقيات التي تم توقيعها بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين الشعبية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة والتي بلغت قيمتها 45 مليار دولار، بالقفزة النوعية رغم الخلافات التجارية بين البلدين. ولم تغفل الصحف الحديث عن الوساطة الإفريقية الفاشلة بخصوص الأزمة السياسية في ساحل العاج حيث رفض الرئيس المنهية ولايته لوران غباغبو التنحي عن السلطة وإفساح المجال للرئيس المنتخب الحسن وتارا رغم جهود ممثل الإتحاد الإفريقي رئيس وزراء كينيا راولا أودينغا الذي غادر يوم أمس العاصمة أبيدجان فارغ اليدين كما عبرت عن ذلك بعض التحاليل. وحظي الوضع في إيران وفي أفغانستان وفي باكستان بمتابعات صحفية متعددة أكدت في مجملها على حساسية الوضع في هذه الدول الثلاث. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لمنطقة الشرق الأوسط، بزيارة الفرصة الأخيرة وأعربت عن قلقها بسبب إصرار حكومة إسرائيل على تنفيذ مشاريعها الإستيطانية والتي كان آخرها الإعلان عن 1400 وحدة استيطانية بالمدينة المقدسة. وفضلا عما سبق ذكره تناولت الصحف خلفيات الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي وفي نيجيريا وفنزويلا والبرازيل وفي شبه الجزيرة الكورية حيث لايزال التوتر قائما بسبب غياب مبادرات دولية جادة من شأنها إزالة أسباب الإحتقان السياسي والأمني في هذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية. // انتهى //