كشفت المفوضية الاوروبية في بروكسل اليوم عن الخطوط العريضة للسياسة الاوروبية الجديدة في مجال تشديد الحوكمة الاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي وكأول خطوة عملية للاستخلاص تداعيات الأزمة المالية التي تعصف بمنطقة اليورو.. ويأتي الكشف عن هذه الخطوط يأتي ضمن ما يعرف باعتماد " الفصل السداسي الأوروبي" وهو منهج ومصطلح جديد للاتحاد الأوروبي في التعامل مع الشؤون النقدية والمالية والاقتصادية ويتمحور في تحديد إستراتيجية كل ستة أشهر لتنسيق تدابير الإصلاحات الواجب إتخاذها في كل دولة مع الدول الأخرى إضافة إلى إشراك المفوضية للمرة الأولى على صياغة الموازنات الوطنية والاطلاع عليها قبل إعتمادها محليا لتجنب عوارض العجز كما يخطط الاتحاد الأوروبي إلى البدء في مشاورات ومفاوضات مع الدول الأعضاء حول السياسات المالية والاقتصادية.. وعقد رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل هذه الإجراءات التي تأتي في وقت تخيم فيه شكوك كبيرة بشان صلابة الإستراتيجية المتبعة من قبل الاتحاد الأوروبي في إدارة أزمة الديون السيادية حتى الآن. ويقول المراقبون ان السؤال يضل متمحورا في ما ستكون التدابير الجديدة كافية لإقناع أسواق المال كما ان الإعلان الأوروبي يتزامن في نفس اليوم الذي تعرض فيه البرتغال سندات جديدة للبيع وقبل يوم من خطوة مماثلة لاسبانيا. // انتهى //