أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو إن اليونان ورغم متاعبها المالية لن تجبر على مغادرة منطقة اليورو . وقال باروزو في خطابه السنوي حول "حالة الاتحاد" أمام البرلمان الأوروبي اليوم ان منقطة اليورو والاتحاد الأوروبي كتكتل ستلزم بتقديم الدعم الضروري والتام لليونان ومساعدته على الخروج من الأزمة الحالية ومواكبة الجهود التي تبذلها السلطات اليونانية. وأكد باروزو من جهة أخرى ان الاتحاد الأوروبي يمر باعتى أزمة منذ قيامه على الإطلاق وان مراجعة جذرية لعدد من الخيارات تبدو ضرورية لمواجهة هذه الوضعية غير مسبوقة. وقال ان أوروبا بحاجة إلى سوق أكثر إندماجا لمواجهة الأسواق والى تدابير إضافية حازمة ودون ان تكون مجبرة على إحداث تغييرات مؤسساتية إضافية او تعديل اتفاقية الوحدة الأوروبية. وأوضح باروزو ان المفوضية الأوروبية تمثل الحكومة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي وان أوروبا ليست بحاجة الى مؤسسات جديدة واضاف باروزو ان المفوضية ستطرح ما سماه بسندات إستقرار جديدة لدعم الدول المتعثرة في منطقة اليورو ولكن اصدار سندات أوروبية يستوجب اصلاحا دستوريا صريحا. وأعلن باروزو ان المفوضية ستعتمد ست مقترحات تضمن الاندماج الاوروبي اقتصاديا وضريبيا في المستقبل. وأكد انه يجب ان تقل الدول الأوروبية الأعضاء مبدأ إقتسام السيادة أي التنازل عن جزء من سيادتها الوطنية لصالح الاتحاد الأوروبي . وقال ان الاتحاد الأوروبي بحاجة أيضا لدعم مختلف صناديق الاستثمار كما أعلن عن تقديم مقترحات محددة قريب لإعادة تنظيم هياكل وشبكات واليات استهلاك وتوزيع والتحكم في الطاقة. وحيٌا باروزو التغييرات التي تشهدها المنطقة العربية حاليا وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي لمواكبة المستجدات في المنطقة..كما أكد تأييد الاتحاد الأوروبي الصريح لقيام دولة فلسطينية مستقلة. ودعا باروزو إلى دعم السياسة الخارجية الأوروبية ودعم أسس الدفاع الأوروبي عبر مزيد من توحيد وتكثيف جهود الدفاع والأمن في القارة. وقال إن العالم يتغير و إن الولاياتالمتحدة نفسها باتت تقر بضرورة قيام دفاع أوروبي..كما إن الأزمة المالية تحتم مثل هذا الاندماج الدفاعي. وقال باروزو إن تكثيف الاندماج الأوروبي هو احد الحلول الفعلية للخروج من الأزمة العاتية وغير المسبوقة التي تعصف بالاتحاد الأوروبي ومن شانها وقف محاولات الانكفاء الوطني على الذات التي تشهدها عدة دول أوروبية حاليا ورد باروزو في ختام كلمته على الانتقادات الموجهة للاتحاد الأوروبي من قبل بعض الأطراف الخارجية بسوء إدارة الأزمة المالية و إن على الأوروبيين أن يبدو اعتزازا ما تمكنوا من بنائه من وحدة واندماج وعليهم أن يبدو مزيدا من الثقة في المستقبل وان يكونا فخورين ببنائهم الاجتماعي القائم وبفضل جهودهم الذاتية. // انتهى //