نددت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بقيام مجموعة من المتطرفين اليهود بهدم وتحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس. وقالت في بيان لها اليوم أنه وخلال زيارة ميدانية قام بها فواز حسن - متابع أعمال " مؤسسة الأقصى " في القدس - لمقبرة مأمن الله وجد أن مجموعة من المتطرفين اليهود أقدمت على تحطيم نحو عشرين قبراً في المقبرة حيث تمّ تحطيم كلي لعدد من القبور فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى. وأفاد فواز حسن أن القبور التي حطمت تقع في المنطقة الواقعة بين المنطقة المسيجة في المقبرة والتي تخطط المؤسسة الإسرائيلية إقامة ما يسمى ب " متحف التسامح " عليها، وبين البركة الواقعة في وسط ما تبقى من مقبرة مأمن الله، مضيفاً أنه يستدل من صورة التحطيم أنه تمّ بمعاول هدم كبيرة ومن قبل عدة أشخاص أو على عدة مراحل. واعتبرت مؤسسة الأقصى هذه الجريمة بالنكراء وتضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس " وقالت وإننا نحمّل مسؤولية هذه الجريمة الى المؤسسة الإسرائيلية الرسمية فهي عملياً من يعتدي وما زال على هذه المقبرة، ويبدو أن هذه المؤسسة تحاول أن تهدم وتطمس ما تبقى من هذه المقبرة خاصة وأنه يدفن فيها عدد من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعدد كبير من التابعين والصالحين والعلماء والشهداء - ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية لا تريد أن تبقى أي أثر تاريخي وحضاري للمسلمين والعرب في القدس ". وأكدت انها لن تسكت عن الجريمة الإسرائيلية وستواصل رغم كل العقبات والمضايقات صيانة مقبرة مأمن الله والدفاع عنها، مشددةً على أن المؤسسة الإسرائيلية لن تنجح بطمس التاريخ الإسلامي العربي في المدينة المقدسة، وستفشل في نهاية المطاف كل مخططات المؤسسة الإسرائيلية العدائية. // انتهى //