أعربت جامعة الدول العربية عن استنكارها بقيام إسرائيل بالانتهاكات والسياسات العرقية العنصرية الواقعة في مدينة القدس مؤكدة أن إتباع إسرائيل لسياسة هدم المباني المقدسية بالقدس تضع علامات استفهام كبرى حول التزامها بميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأوضح بيان صادر اليوم عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت اليوم بهدم مبنى مقدسيا يعد أحد المعالم التراثية القديمة لمدينة القدس ليضاف إلى سلسلة المباني الكثيرة الخاصة والعامة التي تستهدفها إسرائيل من خلال عمليات الهدم المستمرة والتي تقوم بها أو من خلال وضعها على قائمة الهدم في أوسع حملة تهويد وتغيير لمعالم القدس بهدف مسح ذاكرتها وإفراغها من أهلها المقدسيين. ولفت البيان إلى أنه استكمالا لهذه الجريمة النكراء تقوم إسرائيل عبر ما يسمى بقانون أملاك الغائب بالاستيلاء على أملاك الشعب الفلسطيني خاصة في القدس الشريف مشددا على عنصرية هذا القانون الذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ومسئولية المحتل في الحفاظ على أملاك ومؤسسات وتراث البلد الذي يرزح تحت الاحتلال وهو ما يعد تنكر واضح لما وقعت عليه إسرائيل وأعلنت التزامها بما فيه من اتفاقيات سلام في الفترة الأخيرة. وأكد البيان أن هذه الجريمة التي تضاف إلى جرائم مماثلة تقترف بشكل يومي في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وهو ما يضع تساؤلا حول مدى وجدية التزام إسرائيل بما أعلنته من التزامات لتحقيق السلام. وقال أن جامعة الدول العربية في الوقت الذي تدين فيه هذه السياسة الخطيرة التي أصبحت تستهدف كل ركن من القدس تطالب الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو وكل المؤسسات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني بتحمل المسئولية لإلزام إسرائيل البلد القائم بالاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة كما تعيد التأكيد على الضرورة الملحة والقصوى في أن يتحمل أعضاء مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية مسئولياتهم تجاه ما يحصل في القدسالشرقية والتي أصبح الوضع فيها ينذر بكارثة تهدد الأمن والسلام في المنطقة برمتها. // انتهى //