استنكرت الجامعة العربية الانتهاكات والسياسات العرقية العنصرية الإسرائيلية في مدينة القدس، في وقت أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن إدانته الشديدة لإسرائيل لشروعها في هدم بيت مفتي القدس الراحل الشيخ امين الحسيني، والمعروف بفندق «شيبرد». واعتبر اوغلو في بيان صادر له أمس أن «الاستيلاء على بيت المفتي بغير وجه حق، ومن ثم هدمه لإقامة مستوطنة مكانه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولاتفاق جنيف الرابع الذي يحرم على دولة الاحتلال تغيير معالم الأراضي المحتلة أو الاستيلاء على الأملاك الخاصة ونقل المستوطنين إليها». وأكد أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستتحرك لوقف المخطط الإسرائيلي، مناشداً جميع الدول والهيئات الدولية التحرك لثني إسرائيل عن المضي في تنفيذ مخططاتها. وأفاد بأن المخطط الاستيطاني الذي تسعى إسرائيل الى إقامته على أنقاض بيت المفتي يهدف إلى خلق الوقائع بالقوة، ومن شأنه أن يقطع التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة. يذكر أن الأمين العام استقبل أول من أمس في مكتبه في جدة وفداً من ورثة مفتي القدس، وبحث معهم في سبل التحرك لحماية بيت المفتي واستكمال الخطوات التي بدأتها المنظمة على المستوى الدولي منذ مدة. في السياق نفسه، افاد بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أمس أن اتباع إسرائيل لسياسة هدم المباني المقدسية، يضع علامات استفهام كبرى عن التزامها ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأضاف: «استكمالاً لهذه الجريمة النكراء، تستولي إسرائيل عبر ما يسمى بقانون أملاك الغائب على أملاك الشعب الفلسطيني، خصوصاً في القدس الشريف، علماً أن هذا القانون العنصري يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ومسؤولية المحتل في الحفاظ على أملاك ومؤسسات وتراث البلد الذي يرزح تحت الاحتلال، وفي ذلك تنكر واضح لما وقّعت عليه إسرائيل وأعلنت التزامها بما فيه من اتفاقات سلام في الفترة الأخيرة».