كشفت المحامية الجزائرية فاطمة بن براهم في تصريح لها اليوم عن تنظيم ملتقى وطني حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر بتاريخ 13 فبراير القادم وهو التاريخ الذي يتزامن مع التجارب النووية التي أجرتها القوات الإستعمارية الفرنسية في الثالث عشر من فبراير سنة 1960م بمنطقة رقان بولاية أدرار بأقصى الجنوب الغربي للجزائر. وسيدرس اللقاء الذي سيشارك فيه أكثر من 250 أستاذا ومجاهدا ومؤرخا وحقوقيا وطبيبا وخبيرا في الدراسات النووية جملة من القضايا المتعلقة بهذه الجريمة النكراء منها إنجاز لائحة سيتم اعتمادها كوثيقة لمحاسبة فرنسا الاستعمارية عن جرائمها ضد الإنسانية بالجزائر والتي لا تزال آثارها السلبية قائمة لاسيما في المجال البيئي فضلا عن أكثر من 42 ألف متضرر بين قتيل ومشلول ومصاب بمختلف أنواع الأمراض والعاهات والسرطانات. وبهذا الشأن أكد خبراء وأطباء لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن عدداً من الجزائريين أصيبوا بخمسة أنواع من السرطان دفعة واحدة. وسيقدم بعض المتضررين وضحايا التجارب النووية الفرنسية الذين لايزالون على قيد الحياة شهاداتهم عن هذه التجارب التي تعتبر مأساة حقيقية ينبغي محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية كما أكدت ذلك المنظمة الوطنية للمجاهدين التي تتصدر قائمة المنظمات والأحزاب والشخصيات الجزائرية التي طالبت فرنسا ولاتزال بضرورة الإعتراف بكافة جرائمها وفي مقدمتها الجرائم النووية ثم الإعتذار للشعب الجزائري عن هذه الجرائم وأخيرا التعويض المعنوي والمادي للضحايا والمتضررين من هذه الجرائم وهي شروط تعتبرها منظمة المجاهدين ضرورية قبل أن تفكر فرنسا في توقيع معاهدة صداقة وتعاون وحسن الجوار مع الجزائر . // انتهى //