أكدت المحامية الجزائرية فاطمة بن براهم أنها بصدد تحضير جملة من الملفات القانونية لمحاكمة فرنسا حول عمليات التعذيب الوحشي التي عاشها الجزائريون طيلة 132 عاما وكذا حول عمليات الإغتصاب التي تعرضت لها آلاف الجزائريات أيام الإستعمار الفرنسي . وأضافت المتحدثة في تصريح لها اليوم أنه لا ينبغي التسرع بل يجب تحضير العدة القانونية لخوض المعركة خاصة وأن العديد من ضحايا التجارب النووية الفرنسية بأقصى الجنوب الجزائري سيدعمون هذا المسعى الرامي إلى محاسبة المتسببين في هذه الجرائم اللاإنسانية التي لا تزال آثارها مستمرة إلى يومنا هذا . وشددت فاطمة بن براهم على خطورة الجرائم النووية الفرنسية التي لم تكتف فيها فرنسا باستعمال مادة اليورانيوم بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حين استعملت البلوتونيوم المعروف على أنه مادة نووية أكثر خطورة من اليورانيوم ويمكن أن يشكل المتضررون من هذه الجرائم حسب المحامية الجزائرية أفضل قرينة قانونية لمحاكمة فرنسا على ما اقترفته من جرائم عبر مختلف جهات الجزائر . يشار إلى أن الدعوى القضائية التي تريد أن ترفعها المتحدثة ضد مرتكبي الجرائم الإستعمارية في الجزائر هي في واقع الأمر إضافة أخرى لجهود مختلف المنظمات الجزائرية ومنها المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء التي تسعى كلها لمحاكمة فرنسا على جرائمها وإرغامها على الإعتراف بذلك ومن ثم الإعتذار للجزائريين وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار جراء هذه الجرائم التي وصفها القانونيون والمؤرخون بالجرائم الوحشية واللاإنسانية .