يطلق الاتحاد الأوروبي رسميا يوم السبت المقبل الأول من شهر يناير العمل بما يسمى بقسم العمل الخارجي الأوروبي وهو الإطار الدبلوماسي الجديد الذي أرساه الاتحاد الأوروبي من خلال اعتماد اتفاقية لشبونة وتترأسه البريطانية كاثرين اشتون . وتتولى اشتون مهمة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الاوروبية و نائبة رئيس المفوضية في بروكسيل وتعد المسئول الأول عن التحرك الدبلوماسي الأوروبي. وبدءا من يوم السبت المقبل سينضم 1700 موظف أوروبي دفعة واحدة للقسم الجديد الذي ستكون مهمته تنسيق التحركات الخارجية للاتحاد الأوروبي متكامل والسعي لمنح أوروبا هامش تحرك أفضل على الصعيد الدولي وتجنبيها التهميش المعلن مقارنة مع تنامي دور التجمعات الناشئة على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي. وينتمي الموظفون الذين سيلتحقون نهار السبت بالقسم العمل الخارجي الأوروبي الى المفوضية الاوروبية والمجلس الأوروبي والدول الأعضاء وسيعكفون على متابعة التحركات الخارجية الاوروبية وصياغة التقارير وبلورة خطط التحرك ومتابعة أداء الاتحاد الأوروبي دوليا. وقامت اشتون خلال الفترة القليلة الماضية بوضع الإطار الإداري الشبه نهائي لهذا القسم والذي تسيطر عليه الدبلوماسية البريطانية بشكل شبه تام حسب الدبلوماسيين في بروكسل. وقامت اشتون بتعيين الفرنسي بيار فيمون أمين عاما للقسم وهو السفير الفرنسي السابق في واشنطن والايرلندي دفيد اوسيلفان في منصب الأمين الإداري إلى جانب موظف بولندي وآخر ألماني لكن غالبية المناصب الأخرى ذات الطبيعة الفنية ولكنها حيوية لتسيير القسم الجديد تضل تحت إشراف مباشر لموظفين بريطانيين تابعين لوزارة الخارجية البريطانية في لندن او مجندين من قبل المؤسسات الاتحادية في بروكسل. ويخشى العديد من الدبلوماسيين من وجود مناخ من التنافر الفعلي بين الدول الاوروبية بسبب السيطرة البريطانية على القسم الجديد فور انطلاقه رسميا حيث ستعمل كل دولة وخاصة الدول الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على الدفاع عن مصالحها المباشرة ضد شريكاتها وفي مجالات تجارية وإستراتيجية محددة. // يتبع //