تواصل مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القران الكريم وتجويده وتفسيره التي تقيمها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حاليا داخل الحرم المكي الشريف فعالياتها حيث استمعت لجنتا التحكيم للمسابقة لتلاوات المتنافسين من أنباء الأمة الإسلامية في الفترتين الصباحية والمسائية في المسجد الحرام. وبين الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح أن لجنتا التحكيم ستستمع يوم غد إلى قراءة المتسابقين على فترتين صباحية ومسائية وعقب صلاة العشاء ، لافتا النظر إلى أن الوزارة أعدت برنامجاً إرشادياً ووعظياً وثقافياً للمشاركين في المسابقة حيث سيزور المتسابقون نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي يوم الأربعاء القادم وسيكون يوم الجمعة يوماً مفتوحاً تتخلله جولة للإطلاع على النهضة المعمارية التي تعيشها مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة إلى جانب قيام المتسابقين يوم السبت القادم بزيارة مصنع كسوة الكعبة ومتحف الحرمين الشريفين فيما ستختتم بمشيئة الله تعالى المسابقة فعالياتها مساء يوم الأحد القادم وإعلان النتائج. ونوه الدكتور السميح بجهود المملكةِِ في خدمة القرآن وأهله حيث اصطفت حياتها ومناهجها ومناشطها بكتاب الله الكريم فقامت مناهج التعليم على كتاب الله الكريم وفتحت الأبواب للراغبين في فعل الخير وافتتحت حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالمساجد وقدمت لهم الإعانات وأوجدت إذاعة خاصة للقرآن الكريم وقدمت المساعدات على إقامة دور حفظ القرآن الكريم بالخارج وتوجت ذلك بإقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ولا زلنا في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تشهد رعاية القرآن الكريم اهتماماً كبيراً في شتى مراحل الحياة فلهم منا الدعاء بأن يوفقهم ويسددهم ويجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه لخدمة القرآن الكريم وأهله. وذكر الأمين العام للمسابقة أن المتتبع لمسيرة هذه المسابقة منذ اثنين وثلاثين عاماً يجد أنها ولله الحمد حظيت بقبول من المسلمين في كل مكان فهذه المسابقة كونها أول مسابقة دولية تقام في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتفسيره ونشأت في المملكة وبدعم ورعاية من ولاة أمرها فقد أكسبها كل ذلك خصوصية أنها تقام في مهبط الوحي ومهوى أفئدة الناس أجمعين وكان لها الفضل بعد الله في أن دولاً إسلامية كثيرة نهجت منهجها ، وارتسمت طريقها فاستفادت من اللوائح والأنظمة التي تسير عليها مسابقات مماثلة في بلاد إسلامية شتى وذلك لما للمملكة من المكانة الخاصة لدى المسلمين كافة في شتى المعمورة. // انتهى //