اختتمت اليوم في جامعة الدول العربية أعمال الندوة الإقليمية حول حماية الوطن العربي من مرض الايدز والتي نظمتها لجنة الشئون الاجتماعية والشباب في البرلمان العربي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة /البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية/ وبمشاركة عدد من لشباب ومجموعة من أعضاء البرلمان ونخبة من خبراء القانون والباحثين العرب . وناقشت الندوة التي استمرت لمدة يومين وضعية فيروس نقص المناعة البشري /الايدز/ في العالم العربي وآليات الوقاية منه والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية على المواطن العربي خاصة المرأة والشباب والأطفال ودور وسائل الإعلام لحماية المجتمع العربي من مخاطر هذا المرض. وقرر المشاركون في الندوة دعوة البرلمان العربي في دورته العادية الثانية التي ستعقد يوم الاثنين المقبل إلى الإسراع بدراسة وإقرار الاتفاقية العربية للوقاية من الايدز مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات التي أبدتها بعض الدول عليها ورفعها إلى الأمين العام للجامعة العربية تمهيدا لطرحها أمام القمة العربية المقبلة لضمان الحصول على التأييد والدعم اللازمين لها من القادة العرب بما يعزز منظومة الأمن الاجتماعي العربي. وحث المشاركون الوزارات والأجهزة المختصة في الدول العربية على تعزيز سبل الوقاية من الفيروس وحفظ حقوق المتعايشين معه ودعوة الجهات العربية المانحة والمؤسسات المعنية لتمويل برامج الصحة والتنمية العربية بما يعزز قدرة هذه البرامج على التوعية بالايدز والحد من انتشار فيروسه وبناء قدرات القيادات المجتمعية الفاعلة والمؤثرة بما يجعلها قادرة على التجاوب الفعال مع قضايا المجتمع ومشكلاته وفى مقدمتها قضية الايدز. وطالب المشاركون البرلمانات الوطنية لإصدار تشريعات وطنية تحمي المواطنين وتحفظ حقوق المتعايشين مع المرض .. مؤكدين أيضا على ضرورة الاستفادة من القيادات الدينية في الدول العربية في مجال التوعية للحد من انتشار الفيروس والمساعدة على إدماج المتعايشين معه في المجتمع. كما قرروا دعوة المجالس النيابية العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها حماية المجتمع من مخاطر المرض وإتاحة فرص العمل والتعليم والعلاج الصحي للمتعايشين مع الايدز ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم من خلال زيادة حملات التوعية والتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه. // انتهى //