تنطلق صباح اليوم في جدة فعاليات اجتماعات الورشة التدريبية للتوعية بمرض الإيدز المقامة تحت عنوان (من أجل التفاعل الإيجابي مع قضايا الإيدز) التي تنظمها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة الإنمائي في دورته الثانية ضمن حملة "الوقاية حماية". تنطلق الورشة تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، وتستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، وهي تستهدف أكثر من 600 من الفئات الفنية والإعلاميين العاملين في مجال الصحافة و الإذاعة والتلفزيون من مقدمين ومعدين ومخرجين إلى جانب بعض موظفي القطاع الحكومي والخاص لنشر التوعية والتعامل الإيجابي تجاه قضايا الإيدز المختلفة والسلوكيات الخطرة التي تجعل الأفراد عرضة للإصابة بالفيروس. وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الإيدز (الدكتورة سناء فلمبان) إن وباء الإيدز يعتبر أخطر أزمة إنسانية تواجه العالم وإن الحاجة ماسة إلى تدخلات علوم النفس التنموية الوقائية للحد من السلوكيات الخطرة ذات العلاقة بانتشار فيروس الإيدز والعوامل المساعدة مثل الفقر والجهل ونقص التعليم أو انعدامه والعنف بأنواعه والحرمان من الحصول على الحقوق المعيشية والحياتية. وأردفت هنالك أهمية بالغة لبذل الجهود والمحافظة بشدة على أن تبقى السعودية ضمن الدول ذات الأقل نسبة في الإيدز مما يستدعي التعامل بشكل جماعي من قبل كل القطاعات والتعاون لنشر الوعي الصحي وتبني التوجهات الإيجابية للحد من انتشار المرض كوننا نمتلك كل المقومات التي تمكن من الوصول إلى الهدف وبشكل واضح وما زالت الفرص متعددة والخسائر محدودة. تأتي الورشة التي يديرها نخبة متميزة من المتخصصين في مجال مكافحة الإيدز في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووزارة الصحة وتهدف إلى إبراز سبل التعامل مع الإيدز كأحد أهم التحديات التنموية التي تواجه المنطقة العربية. وأكدت فلمبان على أن الورشة تهدف إلى حشد همم العاملين في مجال الصحة والإعلام وغيرهم وتمكينهم ليكونوا أكثر قدرة على تبني القضايا المتعلقة بالإيدز بطريقة تؤدي لنشر الوعي الصحي عن المرض ومحاربة وصمة العار وحماية وتعزيز حقوق المتعايشين مع فيروسه. وقالت إن هذه الخطوة تأتي في إطار تقدير الدور المهم والفريد الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في مجال التوعية بالإيدز ودعم حقوق المتعايشين مع فيروسه لما له من القدرة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور ولما يمتلك من طرق وأساليب عمل أكثر إبداعا وتأثيرا. وأشارت إلى أن الجلسات تتناول عدة موضوعات مهمة ذات علاقة بالحد من مخاطر الإصابة بمرض الإيدز وأن الفعاليات تبدأ بكلمة الافتتاح تقدمها إحدى المتعايشات مع الفيروس ومن ثم التعريف بجدول الأعمال والمشاركين ثم تنطلق جلسات اليوم الأول والتي ستركز على عناوين الإيدز والتنمية في المجتمعات من خلال ذكر بعض الحقائق والأرقام والتطرق لأسباب انتشار الإيدز في العالم وجهود وتحديات الإيدز في الصحافة العربية مع التذكير بالمعايير المهنية والضوابط الأخلاقية للتعاطي مع قضايا الإيدز والمتعايشين مع الفيروس. وأوضحت أنه في نهاية اليوم سيتم الاستماع لشهادات المتعايشين مع الفيروس إضافة إلى عقد مجموعات العمل للتحاور والمناقشة وتقديم جوانب من الحلول العملية. وبينت فلمبان أن اليوم الثاني من الفعاليات سيتطرق في جلساته لأساسيات التغطية الصحفية الفعالة للموضوعات ذات الصلة بالإيدز واستعراض مخاطر الإيدز وأهداف الألفية العالمية في مجال المكافحة مع الإشارة لبعض السلوكيات التي تؤدي للإصابة بالمرض إلى جانب إعطاء جرعة ثقافية في كيفية حماية النفس والآخرين من خطر الإصابة بالفيروس وكيفية اتخاذ القرار الإيجابي من خلال التمارين القيادية في مكافحة الإيدز. فيما يستعرض اليوم الثالث إبداعات الإعلاميين حول الإيدز واتصال المخاطر إلى جانب استعراض مبادرة القادة الدينيين بالعالم العربي في مواجهة فيروس الإيدز ودور الإعلام الشعبي على مواقع الشبكات العنكبوتية في مجال وقف انتشار المرض وإعطاء المرضى حقوقهم مع الاستفادة من الأساليب التطبيقية.