أقيمت اليوم بمكتبة الإسكندرية احتفالية تدشين /المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا/ بمشاركة أكثر من 100 شخص من 23 دولة بهدف تطوير العلوم ودعم العلماء والمعاهد البحثية المختلفة. وأكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز مدير مركز الفضاء والاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية في كلمته خلال الإحتفالية أن المبادرة تأتي في إطار المجهودات المبذولة حديثا لتطوير العلوم والتكنولوجيا في مصر والمنطقة ودعم العلماء والمعاهد البحثية المختلفة. وقال أن مصر يمكنها أن تحقق الأفضل من خلال علمائها وطلابها وأن اختيار مصر لتدشين المبادرة يعد تأكيدا في هذا الإطار.. لافتا إلى أن المستوى الحالي للخريجين في العالم العربي ليس جيدا حيث يفتقرون إلى الخيال والتفكير النقدي وغير محيطين بالتطورات التي تحدث في العالم نظرا لأنهم نشأوا على التعليم من خلال الحفظ والتلقين. من جانبها قالت مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون العلمية الدكتورة كيري آن جونز إن المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا التي أطلقتها المؤسسة الأمريكية الدولية لتنمية البحوث المدنية لدعم البرامج العلمية والتكنولوجية في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا تسعى إلى جمع نخبة من العلماء وممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأكاديمية والقطاع الصناعي من أجل تعزيز الابتكار والاختراع وريادة الأعمال وإتاحة التكنولوجيا تجاريا وإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا. وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على أربعة محاور أساسية تشمل مناقشة التحديات وإنشاء الشراكات والتشاور ووضع خطط للمشروعات الجديدة مؤكدة أنه بالرغم من وجود مجموعة كبيرة من التحديات التي تواجه المنطقة في مجال العلوم والتكنولوجية إلا أنه يوجد العديد من قصص النجاح لشركات وهيئات تمكنت من تحقيق مكانة عالمية. بدوره أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين أن القرن الحادي والعشرين هو بداية عصر جديد في تفاعل الإنسان مع الآلة واعتماده عليها معتبرا أن التعقيد الذي نعيش فيه في عالمنا والشبكة الهائلة من المعاملات المتداخلة أدى إلى وجود علم مستقل للتعامل مع هذا التعقيد. وأشار إلى أن مفاهيم الحاسب الآلي وتقنياته ستصبح جزءا محوريا من منهج البحث العلمي الجديد ولذلك ستكون العلاقة بين الحاسوب والإنسان علاقة أساسية في المجالات الثقافية المختلفة في العقود القادمة. // انتهى //