أكد المشاركون في حلقة بحث "النوازل الطبية بين الدراسة الأكاديمية والممارسة الطبية" التي عقدها مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الامام الأحد الماضي , أهمية العلاقة بين الباحثين في الفقه الطبي والأطباء ومعاونيهم للوصول إلى تصوير القضية المراد بيان حكمها الشرعي. وأوضح مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة الدكتور عياض السلمي أن المشاركين أوصوا بتزويد الجهات الصحية بخلاصة نتائج البحوث الفقهية في المجال الطبي , وضرورة وضع مشرف طبي لكل رسالة فقهية في المجال الطبي، إضافة إلى عدم اكتفاء الباحث بأخذ المعلومة من طبيب واحد لأن الطب يتطور والمعلومات الطبية يصعب إحاطة الواحد بها والمدارس الطبية تختلف في تقدير الخطر الناشئ عن المرض أو عن علاجه. كما أوصوا بعقد حلقة بحث أخرى متخصصة في توثيق العلاقة بين الأطباء ومعاونيهم والباحثين في الفقه الطبي يحضرها عدد أكبر من الأطباء والصيادلة ومندوبي مبيعات الأدوية والممرضين، مع ضرورة اعتماد الجهات البحثية والقضائية وجهات الفتوى في تصوير النوازل في الفقه الطبي على فريق من الأطباء يمثلون مدارس طبية مختلفة حتى يتم التأكد من صحة تصويرهم للنازلة الفقهية، وطالبوا بعقد لقاءات علمية وتثقيفية للعاملين في القطاع الصحي من الممرضين والفنيين والإداريين لزيادة ثقافتهم الشرعية، وكذا مطالبة هيئة التخصصات الطبية بزيادة الساعات التي تمنح لمن يحضر الندوات المتخصصة في الفقه الطبي حتى يكثر الإقبال على حضورها، مع العمل على تحرير المصطلحات الطبية وتوصيف الأدواء وتأثيرات الدواء بعبارة سهلة واضحة يفهمها الباحثون في الفقه الطبي، وطالب المشاركون في حلقة البحث بقيام الجهات الصحية بتزويد المراكز البحثية والأقسام العلمية في العلوم الشرعية بالقضايا الطبية الحادثة لتتم دراستها في بحوث أو رسائل علمية. وبين أن حلقة بحث "النوازل الطبية بين الدراسة الأكاديمية والممارسة الطبية" شارك فيها كل من كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد في أبها الدكتور محمد بن إبراهيم الغامدي، الذي تناول فيها تعريف مفهوم النازلة الطبية ومصادر معرفتها وأهمية العلاقة بين الفقهاء والأطباء ومعاونيهم في تصوير القضايا الطبية التي تحتاج إلى النظر في بيان حكمها الشرعي، كما تناول عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الفوزان, في ورقته العلاقة بين الباحثين في الفقه الطبي وأصحاب المهن الطبية ووسائل توثيقها, وأبرز معوقات الاستفادة من البحوث الشرعية في القضايا الطبية المعاصرة، فيما تطرق من كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن محمد الراشد إلى معوقات الإفادة من البحوث الفقهية في المجال الطبي, وموقف أصحاب المهن الطبية من الخلاف الفقهي. وأشار الدكتور السلمي إلى أن حلقة البحث حضرها عدد من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة, وعدد من الباحثين والمهتمين بموضوعها، كما التقى معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل بالمشاركين والحاضرين التي أكد فيها على أهمية التعاون والتكامل بين الباحثين الشرعيين والممارسين للمهن الطبية على اختلاف أنواعها للوصول إلى الحكم الشرعي الصحيح. // انتهى //