أوصت ندوة «النوازل الطبية بين الدراسة الأكاديمية والممارسة الطبية» التي اختتمت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعدم اكتفاء الباحث الشرعي على أخذ المعلومة من طبيب واحد، مطالبة بوضع مشرف طبي لكل رسالة فقهية في المجال الطبي. ودعت إلى عقد حلقة بحث أخرى متخصصة في توثيق العلاقة بين الأطباء ومعاونيهم والباحثين في الفقه الطبي يحضرها عدد أكبر من الأطباء والصيادلة ومندوبي مبيعات الأدوية والممرضين، مؤكدة أهمية تسهيل إطلاع الأطباء ومعاونيهم على نتائج البحوث الفقهية في المجال الطبي، من خلال قيام الأقسام العلمية ومراكز البحوث بتزويد الجهات الصحية بخلاصة تلك البحوث. وشددت التوصيات على ضرورة وضع مشرف طبي لكل رسالة فقهية في المجال الطبي، إضافة إلى عدم اكتفاء الباحث بأخذ المعلومة من طبيب واحد لأن الطب يتطور ويصعب إحاطة شخص واحد بالمعلومات الطبية، كما أن المدارس الطبية تختلف في تقدير الخطر الناشئ عن المرض أو عن علاجه. وأكدت التوصيات أهمية العلاقة بين الباحثين في الفقه الطبي والأطباء ومعاونيهم للوصول إلى تصوير القضية المراد بيان حكمها الشرعي، داعية هيئة التخصصات الطبية إلى زيادة الساعات التي تمنح لمن يحضر الندوات المتخصصة في الفقه الطبي حتى يكثر الإقبال على حضورها، مع العمل على تحرير المصطلحات الطبية وتوصيف الأدواء وتأثيرات الدواء بعبارة سهلة واضحة يفهمها الباحثون في الفقه الطبي.