أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المؤتمر الأول للمغتربين العرب يهدف إلى وضع إطار وآليات للتعاون بين المغتربين العرب وبين أوطانهم العربية دون أن يؤثر على علاقاتهم بأوطانهم الجديدة. وقال موسى في كلمته أمام افتتاح المؤتمر الأول للمغتربون العرب اليوم أن أكبر التحديات التي تواجه المغتربين العرب هي الدعوات للصراع بين الحضارات. وأوضح أن الجامعة العربية منذ إنشائها اهتمت بالتواصل ومد جسور الحوار البناء مع المغتربين العرب. وأضاف أن هناك تحديات جسيمة أمام العرب في ظل العولمة مما أحدث تغييرا مهما في العلاقات بين الشعوب أدى إلى زيادة الترابط والتشابك بين الناس وخلق صورة معقدة تحوى المنظور الإيجابي والتداعيات السلبية في الوقت ذاته على العالم العربي والمهاجرين. وبين أن الموقف العربي الذي قادته الجامعة العربية كان مستندا لدروس التاريخ وهى أن العلاقة بين الحضارات والثقافات مرت بمراحل إيجابية وأخرى سلبية وأنه إذا كان قد وقع غزو حضارات لبعضها على مدار التاريخ لإخضاعها فإن هناك جانبا إيجابيا نرى فيها تداخلا وتكاملا أو انصهارا بين حضارات وأخرى مشيراً إلى أن أدباء وعلماء المهجر أصبحوا عنوانا للفخار العربي منبها إلى أن جزءا كبيرا من الجاليات العربية في الخارج يعانى الفقر والظلم والتفرقة. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه لأن يكون المؤتمر دوريا بحيث يبدأ هذا الجيل العمل على أن تواصل الأجيال الأخرى مشددا على أن التواصل بين أبناء الجاليات العربية وأوطانهم يجب أن يستمر. // يتبع //