جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التأكيد على رفض الجامعة وإدانتها لأي اعتداء على أي عراقي مسيحي أو غيره أو إلحاق أي إساءة أو ضرر بدور العبادة سواء مساجد أو كنائس . وقال موسى خلال مشاركات اليوم الثاني للمؤتمر الأول للمغتربين العرب الذي بدأ أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات المعنية بالجاليات العربية في الخارج أنه انطلاقا مما حدث في العراق فإن الموقف الذي يجب أن يكون واضحا هو الاعتراض الكامل على ما شهده العراق مشددا على أنه لا يمكن القبول بأي تفرقة دينية تحت أي دعاوى متطرفة . ولفت إلى أن هذا الموضوع مطروحا الآن على أجندة التشاور بين الجامعة وعدد كبير من الحكومات العربية من أجل الوقوف على عدة أمور أولها رسم السياسات واتخاذ مواقف واضحة وإجراءات ضد هذه الممارسات الإجرامية التي تنم عن جهل وتخلف ذهني وسياسي . وأكد أن الجامعة العربية لا تألو جهدا في هذا الإطار ويتم تنظيم لقاءات مع رجال الدين المسيحيين من العراق للتشاور وتبادل الرؤى معهم.. لافتا إلى أن هناك رفضا واسعا لمثل هذه الجرائم في الدول العربية . ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الشاذلي النفاتي إن تنظيم المؤتمر الأول للمغتربين العرب وتجميعه لعدد كبير من الكفاءات العربية المهاجرة يشكل فرصة للحوار والنقاش حول تفعيل دور الاتحادات العربية من أجل تواصل المغتربين العرب مع أوطانهم . ولفت إلى أن كل دولة تهتم بجالياتها وتكمن المشكلة في عدم وجود علاقات وصلات بين الاتحادات العربية المعنية بهذا الأمر معربا عن أمله في إقامة اتحاد عام للجاليات العربية بالخارج ليكون للعرب كلمتهم المسموعة والمؤثرة في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها . وبدوره أوضح وزير الهجرة والمهجرين العراقي الدكتور عبدالصمد سلطان أن بلاده حريصة على إعادة المهجرين العراقيين إلى بلادهم وتوفير المناخ المناسب لهم خاصة وأن العراق يتجه نحو الاستقرار.. لافتا إلى أن لمنظمات المجتمع المدني دور كبير في زيادة أطر التواصل مع هؤلاء المهجرين الذين يصل عددهم إلى حوالي 3 ملايين عراقي اتجهوا للخارج بسبب ظروف سياسية وعدم استقرار العراق خلال السنوات الماضية . الجدير بالذكر أن جلسة اليوم الثاني للمؤتمر ناقشت دور المنظمات الأهلية للنهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية.. ودور المغتربين العرب في التنمية وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان . وأكد المشاركون ضرورة العمل على تفعيل دور المجتمعات المدني لمد جسور التواصل بين المغتربين العرب وأوطانهم الأصلية مطالبين بخلق اتحادات للجاليات العربية في بلدان الهجرة تتواصل من خلال اتحاد عربي عام للمهاجرين تحت مظلة الجامعة العربية . // انتهى //