طالب نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير نور الدين حشاد الدول العربية بايجاد الية للتواصل من المهاجرين العرب فى الخارج للاستفادة من مهارتهم ومعرفتهم ومد جسور التواصل والتعاون والتنسيق معهم 0 ونبه حشاد فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاول لاتحاد المؤسسات العربية الامريكية / فياراب أمريكا/ الذى بدأ اعماله اليوم بمقر الجامعة العربية الى أن العالم العربى مستهدف ارضا ووجودا ومصيرا فضلا عن الهجمة الشرسة على الاسلام بصفة عامة عقب احداث الحادى عشر من سبتمبر الامر الذى يتطلب من المنحدرين من أصول عربية أن يوضحوا الحقيقة ويصححوا الصورة المشوهة عن العرب فى العالم الغربى فى اطار تنظيمى يؤثر فى صانعى القرار فى الدول المقيمين بها0 ونوه بجهود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى واهتمامه بالمغتربين العرب فى الخارج مشيرا فى هذا الاطار الى ما جاءت به هيكلة الامانة العامة للجامعة العربية من تأسيس ثلاث مفوضيات تتعلق بالمغتربين العرب والمجتمع المدنى وحوار الحضارات لتصبح هذه الملفات من أولويات العمل العربى المشترك0 كما نوه بتأكيد البيان الصادر عن القمة العربية فى تونس عام 2004 بشأن مسيرة التطوير والتحديث فى الوطن العربى على أهمية دور الجاليات العربية فى الخارج كجسر للصداقة والتعاون بين الدول العربية والدول المضيفة لهذه الجاليات والعمل بالتعاون مع تلك الدول فى اطار احترام انظمتها وقوانينها على الحفاظ على هوية هذه الجاليات وتقوية روابطها مع بلدانها الاصلية0 وأكد حشاد ضرورة أن يتم التعاون مع المنحدرين من أصول عربية على اساس المساواة فيما بينهم من دون أى تمييز اقليمى أو طائفى على أساس فهمهم للقضايا العربية واستعدادهم لخدمتها ومن خلال اطار تنظيمى تكون نواته الجمعيات والنوادى والاتحادات التى بادر المغتربون العرب الى انشائها معتبرا أن المؤتمر الاول لاتحاد المؤسسات العربية الامريكية /الفياراب امريكا/ يصب فى هذا الاتجاه0 من جانبها قالت مدير ادارة المغتربين العرب بجامعة الدول العربية سميحة محيى الدين ان المغتربين يمثلون قطاعا هاما من أبناء أمتنا العربية اذ أنهم يمثلون الامة العربية فى بلاد الاغتراب ويدافعون عن قضاياها ومصالحها ويقفون فى وجه من يشوه الثقافة العربية ويخفى دورها المؤثر فى تقدم الانسانية0 ولفتت الى أنه ادارة مختصة بالجامعة العربية بهذا القطاع الهام وهى ادارة المغتربين العرب فى اطار جهود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لتحديث منظومة العمل العربى المشترك للتعامل مع هذه الشريحة التى تشمل مايقارب 35 مليونا من المنحدرين من أصل عربى بمايمثل حوالى 12 فى المائة من سكان العالم العربى موزعين على عدة قارات متباعدة0 واوضحت سميحة ان الامانة العامة للجامعة قامت بوضع خططها المستقبلية لمد جسور التواصل مع المغتربين ومحاولة الاستفادة منهم وافادتهم من خلال انشاء قاعدة للبيانات الخاصة بالهيئات والمنظمات المعنية بشئون المغتربين العرب بالخارج واطلاق موقع اليكترونى خاص بهم باللغة العربية والانجليزية0 ورأت أنه من خلال التعرف على خصوصيات الجاليات العربية فى كل منطقة يوجدون بها فانه يمكن مناقشة افضل السبل التى تساعدهم على الخروج من حالة الانزواء والاندماج الايجابى فى مجتمعاتهم الجديدة دون الانصهار والذوبان0 ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام وست جلسات عمل عددا من المحاور حول الامريكيين من أصل عربى فى المجتمعات المستقبلية والاصلية وتأثير القيم والمبادىء العربية فى مجالى الثقافة والتعليم فى امريكا والجامعة الامريكية العربية وحوار الحضارات وصورة العرب فى وسائل الاعلام فى امريكا وتنمية ومستقبل المرأة والشباب العربى الامريكى وسبل دعم العلاقات بين الجامعة العربية و/الفياراب امريكا/ والعلاقات الاقتصادية العربية الامريكية اللاتينية ودور الجاليات العربية فى تفعيلها وتعزيزها0 //انتهى// 10/07/2006 18:23 ت م