دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى ضرورة العمل على تقوية صلات الجاليات العربية المغتربة بأوطانها الأم وربط كفاءاتها بخطط التنمية العربية خاصة وأن العديد من هؤلاء المغتربين أصبحوا يتبوأون مراكز متميزة في دول المهجر بعد أن اتخذوها وطنا لهم حيث عمل ونبغ الكثير منهم. وقال موسى في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين العرب بمقر الجامعة العربية إن أهتمامنا بالجاليات العربية المغتربة في الخارج أمر طبيعي لا يحتاج إلى تبرير أو تفسير فهم جزء من وطننا العربي الكبير كما أنهم جزء من أوطانهم الجديدة. وأشار الأمين العام إلى أنه منذ انتهاء المؤتمر الأول لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين الذي عقد في فبراير 2008 حرصت الجامعة العربية على تفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر ومن أبرزها تنظيم المؤتمر الأول للمغتربين العرب : جسر التواصل والذي سيعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة في العام المقبل داعيا في هذا الإطار إلى حث وتشجيع الجهات المعنية للمساهمة الفاعلة في الإعداد والتحضير وإلى التشجيع النشط لأبنائنا المغتربين بالخارج للمشاركة الإيجابية في هذا المؤتمر المهم. وشدد على أهمية تمكين المغتربين العرب من المشاركة في حوار الحضارات باعتبار أنهم أطلعوا على ثقافتين وتجربتين وانتموا واندمجوا وتمازجوا مع مجتمعين فعرفوا نقاط القوة والضعف في كليهما ليتمكنوا من إيضاح الصورة الصحيحة أمام الغرب باللغة التي يفهمها وإقناعه بأن التنوع الثقافي ضروري للجنس البشري مثله مثل أهمية التنوع الحيوي للطبيعة كما ورد في الإعلان العالمي للتنوع الثقافي. // يتبع //