وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ومعالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف مذكرة تفاهم بين الجامعة والمؤسسة اليوم في خيمة وادي الرياض للتقنية . وأوضح الدكتور العثمان عقب التوقيع أن هذه الاتفاقية مهمة جدا في أبحاث استخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر خاصة وان الوطن في حاجة إلى التوسع في هذا المجال الحيوي المهم ، مشيرا إلى أن الجامعة حددت رؤيتها المستقبلية بأن تكون متميزة في الناحية التعليمية في جميع التخصصات ولكنها ستركز في النواحي البحثية على نقاط معينة في مقدمتها أبحاث المياه و السكري و الطاقة والتقنية الحيوية وهي المجالات التي تشكل محور اهتمام وادي الرياض للتقنية لأنه يمثل المختبر الحقيقي لتحويل النتائج البحثية إلى منتجات اقتصادية تخدم الوطن . وأضاف معاليه أن الجامعة تركز دائما على الأبحاث المتعلقة بخدمة الوطن خاصة فى مجال المياه والتي تهمنا في المملكة بشكل كبير ، وأن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بأبحاث المياه فأنشأت مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه كما أن عدداً كبيراً من الكراسي البحثية في الجامعة يهتم بمجال المياه مشيراً إلي أن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة دشن أول منتج بحثي للطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر وذلك عندما وضع حجر أساس معهد الملك عبدالله لتقنية النانو نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وأشار معاليه إلى أن المكون الرئيسي للعملية البحثية هم طلاب وطالبات الجامعة مؤكداً أن الجامعة لم تبرم أي عقد مع أية جهة إلا وكان طلابها وطالباتها هم المحور الرئيسي فيها . وقال الدكتور العثمان "إن مذكرة التفاهم الموقعة تهدف إلى تطوير وتعزيز علاقات البحث العلمي وتحقيق المنفعة المتبادلة لدى الطرفين. حيث تقوم المؤسسة بالإضافة إلى إنتاج المياه المحلاة والطاقة الكهربائية بأعمال البحث والتطوير فيما يتعلق بتقنيات تحلية مياه البحر في سبيل توطين هذه التقنيات وتعزيز الجدوى الفنية والاقتصادية لتحلية المياه والعمل على استنباط وابتكار طرق وأساليب جديدة وتقليل تكلفة المنتج ، بينما تسعى الجامعة لتحقيق طموحها الريادي في مجالات البحوث التقنية والتطوير العلمي المرتبطة بالاحتياجات الفعلية للقطاعات التنموية والإنتاجية في المملكة العربية السعودية ، وذلك من خلال الأبحاث التطبيقية من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بما يساعد على حل المشاكل المرتبطة بحاجات المملكة والتقدم الاجتماعي والتطور الاقتصادي . من جانبه عبر معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد الشريف عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع الجامعة في مجال أبحاث المياه والتحلية مضيفاً إلي أن هذه الاتفاقية تعطينا فرصة لمزيد من التعاون و العمق البحثي و الدارسات العلمية فيما يتعلق بتقنية تحلية المياه المالحة مؤكداً أن جامعة الملك سعود رائدة في هذا النوع من الدراسات و الأبحاث . وقال : كانت جامعة الملك سعود من أولي المؤسسات العلمية التي تم الاتصال بها عندما كنت في مجال الكهرباء واستفدنا بخبراتها في مجال الكهرباء بما تملكه من العقول البشرية و المعامل العلمية المتطورة و الآن في قطاع المياه كذلك ,و دائما نقول لا يكفينا فقط أن ننشئ المحطات و نستورد الأجهزة و لكن يجب أيضاً أن ننقل التقنية و نوطنها داخل المملكة العربية السعودية و المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تهتم اهتماما كبيرا بإنشاء معهد أبحاث التحلية في الجبيل وتم تطوير كثير من الإمكانيات مثل تقنية النانو و تم استخدامها في محطات التحلية وأعتقد أن التعاون و العمل مع جامعة الملك سعود هو شرف للمؤسسة و منسوبيها و المتخصصين فيها , متمنياً أن يكون التعاون بين الجهتين مثمر في مجال تحلية المياه . .// انتهى //