كشف ل«عكاظ» محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد بن فهد الشريف أن المؤسسة ستحتفل خلال الأسبوعين المقبلين بضخ المياه من محطة الشقيق 2 إلى جازان، على أن ينتهي في العام المقبل، من إنشاء خطوط نقل المياه من الشقيق إلى عسير. وأوضح أن المؤسسة وقعت خلال العام الجاري عقودا بأكثر من 40 مليار ريال، وهي تعمل على طرح مناقصة محطة ينبع لتحلية المياه وتنتظر تقديم العروض، كما طرحت خطوط الأنابيب بين المدينة وينبع، ولكنها لم تستكمل إجراءاته بعد، وتستمر المؤسسة في توقيع عقود المشاريع المعتمدة في الميزانية المنتهية في نهاية العام الجاري تباعا. وقال بعدما وقع اتفاقية تعاون مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان في خيمة وادي الرياض للتقنية أمس، إن هذه الاتفاقية تمنحنا فرصة لمزيد من التعاون والتعمق البحثي والدارسات العلمية، فيما يتعلق بتقنية تحلية المياه المالحة، مؤكداً أن جامعة الملك سعود رائدة في هذا النوع من الدراسات والأبحاث. وأضاف أنه لا يكفينا فقط أن ننشئ المحطات ونستورد الأجهزة، ولكن يجب أيضاً أن ننقل التقنية ونوطنها داخل المملكة، مشددا على أن المؤسسة تهتم اهتماما كبيرا بإنشاء معهد أبحاث التحلية في الجبيل، وتطوير كثير من الإمكانيات مثل تقنية النانو، التي استخدمت في محطات التحلية. وأوضح أن المجال الأول الذي سيجري العمل على تحقيقه في الاتفاقية هو ما يخص تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية خصوصا في ظل الطاقة الشمسية المتوفرة في المملكة. من جانبه أوضح ل«عكاظ» مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان بعد التوقيع، أن هذه الاتفاقية مهمة جدا في أبحاث استخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر، خصوصا أن الوطن في حاجة ماسة إلى التوسع في هذا المجال الحيوي المهم، مشيرا إلى أن الجامعة حددت رؤيتها المستقبلية بأن تكون متميزة في الناحية التعليمية في جميع التخصصات، ولكنها ستركز في النواحي البحثية على نقاط معينة في مقدمتها أبحاث المياه وأبحاث الطاقة والتقنية الحيوية وهي المجالات التي تشكل محور اهتمام وادي الرياض للتقنية، لأنه يمثل المختبر الحقيقي لتحويل النتائج البحثية إلى منتجات اقتصادية تخدم الوطن.