أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز استعداده لفتح حوار صريح مع أحزاب المعارضة مع دعوة هذه الأحزاب للإسهام بصورة جادة في عملية البناء الوطني بما يخدم المصالح العليا للبلاد ويحقق مستقبلا زاهرا لشعبنا. وقال في خطاب وجهه مساء اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال موريتانيا إنه يلتزم بمراعاة حقوق الإنسان واحترامها وصون الحريات الأساسية بما فيها حرية الصحافة التي يجب أن تؤدي دورا طلائعيا في إنارة وتثقيف المجتمع. وأوضح أن حكومته ستعمل جاهدة لإزالة جميع الفوارق الاجتماعية بين المواطنين والقضاء على مسبباتها من فقر وجهل ومرض وتعزيز إسهام المرأة والشباب في جميع أنشطة الحياة. وتحدث الرئيس محمد ولد عبدالعزيز عن حالة الجيش الموريتاني فقال //إنه قبل أقل من سنتين لم تكن القوات المسلحة الموريتانية تمتلك إلا كميات ضئيلة من العتاد الحربي والمعدات اللوجستية والفنية ومن أجل معالجة هذا الوضع الخطير بادرت الحكومة بإعادة تنظيم الوحدات ونشرها في أماكن لم يسبق أن وجدت فيها وإقامة قواعد عسكرية جديدة مما مكن من السيطرة على جميع الحدود// . وأضاف إن هذه القوات ستظل على استعداد دائم للدفاع عن سيادة أراضي موريتانيا وأمن المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة،كما ستواصل بكل حزم وصرامة مكافحة جميع أشكال التطرف والجريمة والمتاجرة بالمخدرات لتنعم موريتانيا بالأمن والاستقرار اللذين لا غنى عنهما في تحقيق التقدم والنماء. وقدم الرئيس الموريتاني حصيلة للإنجازات التي حققتها حكومته في مختلف المجالات ،مؤكدا أن معركة البناء مسلسل صعب طويل الأمد، مشددا على ثقته أن موريتانيا الإسلامية العربية والإفريقية الديمقراطية المتصالحة مع نفسها،قادرة بجهود أبنائها المخلصين وما تتمتع به من ثروات متنوعة وتحظى به من تقدير وثقة عبر العالم أن تلحق بركب الأمم المتقدمة في السنوات القليلة القادمة. //انتهى//