أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن أي تقدم مأمول لعملية السلام يتوقف ليس على مزيد من التنازلات العربية بل على ما تستطيع الولاياتالمتحدةالأمريكية فعله لانتزاع التجاوب مع هذه التنازلات من الجانب الإسرائيلي الذي يحتل الأرض العربية ويغير معالمها ويأتي بالمهاجرين اليهود للإستيطان فيها ويعزز ترسانته العسكرية بأحدث الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ويشن الاعتداءات الوحشية السافرة على الشعوب العربية في فلسطين ولبنان وسوريا. وقالت أن مثل هذه السياسات تكرس مبدأ الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية بما يدفع المعتدى عليهم للدفاع عن أنفسهم بما يتاح أمامهم من وسائل قد يراها راعي السلام إرهابية. ولفتت في هذا السياق إلى تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب القاهرة بإعطاء أولوية لحل الصراع العربي الإسرائيلي في جدول أعماله المتخم بالمشكلات التي خلفها له الرئيس السابق جورج بوش موضحة أن أوباما حرص في خطابه على أن يلقي الكرة في الملعبين العربي والإسرائيلي على قدم المساواة منتظرا تنازلات صعبة من الجانبين دون أن يحدد مسئوليات وفعاليات الجانب الأمريكي المفترض أنه الراعي الرسمي لعملية السلام منذ إنطلاقها من مؤتمر مدريد. وأكدت أن العرب قدموا كل ما لديهم خلال السنوات الماضية من عمر عملية السلام التي لم تتقدم بسبب التعنت الإسرائيلي والإنحياز الأمريكي متسائلة عما إذا كان أوباما يستطيع إذابة هذا التعنت وإيقاف الإنحياز. ونوهت الصحف بالجولة الجديدة للحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي مؤكدة أن الدفء عاد إلى العلاقات المصرية الأمريكية في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة ورغبة القيادتين المصرية والأمريكية في دفع تلك العلاقات خطوات واسعة إلى الأمام. وشددت على أن تلك العوامل توفر الأرضية الصلبة لإنطلاق التعاون المصري الأمريكي إلى آفاق غير مسبوقة حيث تبدو الظروف مواتية لدخول هذه العلاقات مرحلة المشروعات العملاقة والتنوع بحيث لا تقتصر على التعاون التقني والإقتصادي المحدود. // انتهى // 0948 ت م