بعد مرور مائة يوم من أسوأ فيضانات تشهدها باكستان أفادت منظمات الأممالمتحدة أن ملايين الأشخاص ما زالوا بحاجة إلى مساعدات عاجلة. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع للمتأثرين بالفيضانات سيء للغاية مع احتياج 14 مليون شخص للمساعدة العاجلة. وأضاف أن الكثيرين بحاجة إلى مساعدات بصورة يومية ويعتمدون تماما على توفير المياه النظيفة والطعام والرعاية الصحية والمأوى خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في شمال باكستان. وبالإضافة إلى ذلك فإن خطة الاستجابة والإنعاش المبكر لكارثة الفيضانات في باكستان التي وضعتها الحكومة مع الأممالمتحدة لتلبية الاحتياجات الفورية ما زالت بحاجة إلى التمويل وقد تلقت 40بالمئة فقط من المبلغ المطلوب البالغ 1.93 مليار دولار. وقال المكتب إن التمويل أمر حاسم بالنسبة لعمليات الإغاثة وإعادة التأهيل لتلبية الاحتياجات الضخمة للمتأثرين بالفيضانات في الجنوب، وتوفير المأوى المؤقت في الشمال لحين إعادة بناء المنازل. من جهتها حذرت اليونيسف من أنه دون موارد مالية جديدة فإن المساعدات الحيوية وعمليات الإنعاش ستتراجع في العام الجديد. وأفادت اليونيسف أنها تلقت 134 مليون دولار من أصل 251 مليون كانت قد طالبت بها، مشيرة إلى أنه دون مزيد من التمويل فإن البرامج المعنية بصحة وتعليم وحماية الأطفال ستخفض. // انتهى //