امتدت الفيضانات العارمة في باكستان إلى إقليم السند في الجنوب حيث نزح مئات الآلاف من الأشخاص بعد إجلاء قراهم المغمورة بالمياه في الوقت الذي تواصل فيه منظمات الأممالمتحدة تقديم المساعدات لملايين المتضررين من الفيضانات . وقال ماوريزيو جولياني المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في باكستان "إن الوضع في السند يثير القلق فقد غمرت المياه أجزاء واسعة من الإقليم وتم إجلاء مدن بأكملها". وأضاف "لدينا مئات الآلاف من الأشخاص في حالة حركة وإذا لم نستطع الوصول إلى المحتاجين بسرعة، ويمكن أن تنتشر الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة كما أن نقص الغذاء وانعدام المأوى لن يسهما في تحسن الوضع". وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية بإجلاء الناس من المناطق المنخفضة في حيدر أباد، مشيرا إلى أنه لا يمكن حاليا معرفة عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وكانت الفيضانات التي بدأت الشهر الماضي إثر الهطول الغزير للأمطار الموسمية قد أودت بحياة 1200 شخص ودمرت المنازل والمزارع والبنية التحتية في أجزاء واسعة من الباكستان . وبحسب إحصائيات الحكومة فإن 15.4 مليون شخص تأثروا مع احتياج 6 ملايين منهم إلى المأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه بحاجة إلى 40 مروحية لتعزيز جهود الإغاثة وتوصيل المساعدات إلى المناطق المعزولة بسبب جرف المياه للطرق والجسور . من ناحية أخرى أفادت منظمة الصحة العالمية أن عدد المرضى في ارتفاع، فقد تم الإبلاغ عن 200.000 حالة من الإسهال الحاد و260.000 حالة من الأمراض الجلدية و200.000 حالة من أمراض الجهاز التنفسي. من جهته ناشد حمدون تاوري الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بالتبرع والمساهمة لمساعدة المتأثرين بالفيضانات. وقال إن الاتحاد يعمل مع حكومة باكستان لتأهيل قطاع الاتصالات الذي تأثر كثيرا جراء الفيضانات. //انتهى//