تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة عالميا في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا للعديد من الأمراض وبخاصة أمراض وجراحة القلب والكبد التي حققت فيها المملكة تقدما كبيرا وأجريت في العديد من مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب . ولعل النجاح الأبرز الذى حققته المملكة فى المجال الطبى هو عمليات فصل التوائم السيامية التى حققت فيها المملكة نجاحا منقطع النظير بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله أهلها لان تكون مملكة الإنسانية اذ أجريت فى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطنى / 18 / عملية من هذ النوع بالغ التعقيد لتوائم سيامية من دول عديدة عربية واسيوية وأوروبية . ونتيجة للنجاحات المتواصلة التى تحققها المملكة العربية السعودية فى تلك العمليات المعقدة والصعبة فقد أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الأعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات فى مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الإعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته فى إنقاذ حياة شخص آخر . ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق من تطور وتقدم في هذا القطاع إلى ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية من دعم واهتمام كبيرين من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله التي جعلت هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الاساسى . وبينت أخر التقارير الاحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة فى المملكة بلغ حتى العام 1427ه / 386 / مستشفى تضم / 54724 / سريراً . وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية إذ بلغت / 225 / مستشفى تضم /31877 / سريرا يساندها نحو / 2000 / مركز للرعاية الصحية . وبلغ إجمالى عدد الاطباء التابعين لوزارة الصحة / 21265 / طبيبا فيما بلغ عدد الصيادلة / 1023 / صيدليا , أما عدد هيئة التمريض فبلغ / 44395 / ممرضا يساندهم نحو / 25052 / من الفئات الطبية المساعدة . //يتبع// 1051 ت م