يجتمع رؤساء حكومات وقادة الدول الأوروبية اليوم وغدا الجمعة في لقاء على مستوى القمة ليقرروا ما إذا كان يمكنهم إحداث تغيير مثير للجدل في اتفاقية الوحدة الأوروبية لتشديد قواعد ضبط ميزانية الاتحاد الأوروبي وإنشاء آلية دائمة للتعامل مع الحكومات التي لا تستطيع تمويل ديونها العامة. وتبدو المستشارة الألمانية انجيلا ميركل هي الدافع الرئيسي وراء هذا الجهد في مواجهة معظم الحكومات الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي تشعر غالبيتها بالمضض، ولكن المستشارة الألمانية التي تواجه انتقادات حادة في ألمانيا وداخل المؤسسات الاوروبية تأمل على الأقل ان يتم مناقشة مقترحاتها ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي ان العديد من الحكومات لديها تحفظات جدية حول تغيير المعاهدة ، وان مؤتمر القمة الأوروبي الخميس والجمعة سيكون أول اختبار للطرح الألماني. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قبل انطلاق القمة إن "لا أحد غير برلين يريد تحوير اتفاقية الوحدة ولكن ألمانيا قد تحصل على ذلك في نهاية المطاف لأن المستشارة ميركل جعلت من المسالة موضوعها الأول في القمة". ودخلت معاهدة لشبونة للوحدة الاوروبية حيّز التنفيذ هذا العام بعد عملية طويلة من المساومات الناجمة عن رفض الناخبين الايرلنديين لها . ويجب ان يخضع أي تغيير لبنود الاتفاقية لتصويت جديد في ايرلندا وعدد من البلدان الأخرى ومن خلال استفتاءات وطنية. ويقول المحللون انه وبسبب خطط التقشف التي تروج لها المفوضية الأوروبية فانه من غير الواضح ما إذا كان الناخبون الساخطين سيبدون استعدادا لتسليم مزيد من السلطة إلى بروكسل. // يتبع //