أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن أزمة الملف النووي الإيراني تتصاعد حدتها وتنذر بزيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالمشكلات والأزمات. وقالت الصحف أن الموقف الراهن قد تفجر منذ الكشف عن منشأة نووية إيرانية جديدة في الوقت الذي بدأت فيه طهران مناورات عسكرية في استعراض جديد للقوة..مشيرة إلى أن إطلاق الصواريخ الإيرانية قبل أيام قلائل من المفاوضات المقررة في جنيف بين إيران والدول الست المعنية بالملف النووي سيجعل المفاوضات شاقة وعسيرة خاصة أن طهران تتمسك بحقها في تطوير إمكاناتها النووية لأغراض سلمية وتؤكد مرارا وتكرارا أنها لا تقبل التفاوض حول هذا الحق. وأضافت ينبغي ألا نغفل عن الموقف الإسرائيلي الذي دأب منذ أزمة الملف النووي الإيراني علي اعتبار أن طهران تشكل تهديدا داهما لإسرائيل في ضوء تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المعادية للدولة العبرية وفي ظل هذه المواقف المتشابكة بل والمتصارعة فإن منطقة الشرق الأوسط تتأرجح في الوقت الحاضر علي حافة الخطر. وحول القمة الأفريقية الأمريكية اللاتينية علقت الصحف قائلة ها هو العالم يتوقف باهتمام أمام الكيان الجنوبي الجديد القمة الأفريقية الأمريكية اللاتينية التي أصدرت أمس إعلان مارجريتا عقب اجتماعاتها في فنزويلا وهو الإعلان الذي نجح في أن يعكس أمنيات الشعوب النامية والبازغة وليس فقط شعوب القارتين العريقتين من خلال دعوة صريحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي وتحسين أساليب عمله إلي هيئة أكثر ديمقراطية وشفافية وعدالة لا يحده الفيتو الحالي الذي نشأ في ظروف معينة . وبينت الصحف أن مجريات الأحداث الإقليمية والعالمية تؤكد ضرورة اعتماد الكيانات الكبرى كأسلوب رشيد في حل القضايا والأزمات والنزاعات واستشراف التنمية المتكاملة في مواجهة ما يشهده العالم بعد أن أصبح قرية واحدة كما تؤكد الكيانات الكبرى جدارتها بالبقاء والاستمرار من خلال تبنيها لمصالح الشعوب المنضمة إليها. وفلسطينيا حذرت الصحف المصرية من الوضع العام في مدينة القدسالمحتلة والذي أصبح في غاية الخطورة في ضوء المخططات الاستعمارية الإسرائيلية خاصة في الجزء الشرقي والبلدة القديمة ومحيط أسفل المسجد الأقصى وفق ما جاء هذا في تقرير تلقته الجامعة العربية عن الخارجية الفلسطينية يؤكد مواصلة إسرائيل اعتداءاتها الدينية بحق الشعب الفلسطيني . وشددت الصحف على أن هذا التغلغل الإسرائيلي الخطير ينعكس علي الفلسطينيين بإضرار لا حصر لها سياسيا واقتصاديا ومعنويا وتاريخيا وروحيا وينذر بتكريس واقع غير منطقي وبعيد تماما عن القانون والشرعية الدولية. // انتهى // 1051 ت م