حذر تقرير لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية من أن جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل سيلتهم الأراضي الزراعية الخصبة فى محافظة قلقيلية بالضفة الغربية في إطار خطة ممنهجة للاستيلاء على أفضل الأراضي الفلسطينية من حيث الخصوبة أو أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية. وأوضح التقرير أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تبنى حاليا المقطع الشرقي لجدار الضم العنصري بهدف ضم أكبر مساحة من الأراضي الزراعية الخصبة في قلقيلية مبيناً أن قوات الإحتلال أغلقت بداية شهر مارس الماضى البوابة رقم 1037 المقامة على جدار الضم العنصري شمال محافظة قلقيلية والتي تقع بمحاذاة مستعمرة /تصوفيم/ ومنعت مرور المواطنين الفلسطينيين منها خدمة للمستوطنين ما تسبب في تلف ما لا يقل عن 3500 دونم من الأراضي الفلسطينية المعزولة خلف الجدار. وأكد أن طول جدار الضم العنصرى بمحيط قلقيلية بلغ 13 ألفا و606 أمتار بشكل أصبح يحيط بالمدينة من مختلف الجهات مما أثر بشكل سلبى على حياة 47 ألف فلسطينى بالإضافة إلى عزل 4 قرى و3 تجمعات بدوية أخرى بهذا الجدار فى المنطقة ذاتها. ولفت إلى أنه تم حتى الآن بناء حوالى 500 كم من الجدار العازل واتضح أن 99 بالمائة منها فوق الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وحذر التقرير من تعرض مزيد من الأراضي للإستيلاء والمصادرة بدعاوي أمنية أو حجج واهية كاشفا في هذا الإطار عن أن سلطات الإحتلال تعرقل المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى 26 بالمائة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة بدعوى أنها مناطق عسكرية أو مناطق للتدريب وإطلاق النار أو محميات طبيعية لافتا إلى أن الجدار يقطع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة ويجعلها بمثابة معازل وكانتونات ويبلغ طوله عند الانتهاء منه 810 كيلو مترات /أي أكثر من ضعفى طول الخط الأخضر/. وبين التقرير أن إقامة الجدار تترافق مع استمرار إسرائيل في إعاقة حركة المواطنين الفلسطينيين من خلال نشر 585 حاجزا عسكريا فى الضفة الغربية منها 65 حاجزا مأهولا بالجنود بصورة دائمة و22 حاجزا مأهولا بشكل جزئى و80 بوابة مقامة فى جدار الفصل العنصري و418 حاجزا ومتراسا على الطرق وتلال ترابية وخنادق وغيرها. ونوه التقرير بأن قوات الإحتلال تنشر شهريا ما لا يقل عن 310 حواجز متنقلة بهدف التحكم بحركة المدنيين بين مختلف مدن وقرى وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة كما يفرض الجيش الإسرائيلى قيودا صارمة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق واسعة من الضفة من خلال الجدار العنصري وفرض نظام تصاريح التنقل التي تخضع لمعايير أمنية مشددة. // انتهى //