تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات دول العالم والمنظمات الدولية المتخصصة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء الذي يصادف يوم غد الأربعاء12/11/1431ه الموافق 20/10/2010م . وأوضح مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مهنا بن عبدالكريم المهنا أن مشاركة مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في الاحتفال بهذا اليوم تأتي تمشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بالدعوة إلى الاحتفال بهذا اليوم تحت عنوان " الاحتفال بالانجازات العديدة للإحصاءات الرسمية " بهدف التعريف بالخدمة المقدمة من النظام الإحصائي العالمي على الصعيدين الوطني والدولي وتعزيز الوعي والثقة في الإحصاءات الرسمية، والدعوة إلى مزيد من الدعم لعمل الإحصائيين في مختلف مجالات عملهم. وأفاد المهنا بأن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وهي تشارك دول العالم والإحصائيين في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية بهذا اليوم لتفخر بالإنجازات المحقّقة على صعيد العمل الإحصائي الوطني الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- كل عناية ورعاية. وأوضح أن الإنجازات الحديثة والآنية تجسدت بانتهاء المصلحة من تطوير نظامها الإحصائي المعتمد على أحدث الأطر الإحصائية حيث نُفِّيذَ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2010(إبريل2010) الذي يعدّ التعداد الرابع في تاريخ التعدادت في المملكة والتعداد الثاني خلال حوالي خمس سنوات(2004،2010) وكان الهدف من تنفيذهما هو إعادة تطوير النظام الإحصائي للوفاء بالمتطلبات المستجدة على الصعيدين الوطني والدولي. وبيّن أنه ولله الحمد وكنتيجة لذلك بُنِيَ نظام إحصائي حديث ومتكامل يتميز باعتماده على أحدث الأساليب والتصانيف والأدلة الإحصائية الدولية مع تطبيق أحدث التقنيات واعتماده على أطر إحصائية شاملة ومحدثة لفترات قصيرة وتعتمد على مفردة واحدة عُرِّفَت بالوحدة العقارية، ليتحقق في ذلك الدمج الحقيقي بين إطاري التعدادات الإحصائية ( المؤسسات، الأسر ) لضمان الشمولية والحراك بين وحداته النهائية. وأضاف مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ، أما ما يتعلق بالتطوير المؤسسي والتنظيمي فقد شهد العمل الإحصائي في المملكة العربية السعودية نقلة نوعية بإعادة هيكلته وعدّه قطاعاً منظماً تشرف عليه مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ( الجهاز المركزي للإحصاء) حيث يُعدّ المرجع الرسمي والرئيس المعلومات الإحصائية جميعها في المملكة، مع تكليف المصلحة إضافة إلى مهامها بمهام إضافية تدعم العمل الإحصائي وترفع من مستواه ليضاهي مثيلاته في الدول المتقدمة، ومن أهم تلك المهام: * إسناد مهمة جمع الإحصاءات الإدارية ( المعلومات) إلى المصلحة. * إيجاد نظام مركزي للمعلومات الإحصائية داخل المصلحة يرتبط آلياً بالأجهزة الحكومية، وتكوين منظومة شاملة من قواعد البيانات والمعلومات الإحصائية على المستوى الوطني بهدف توفير بنك وطني للمعلومات الإحصائية بالمصلحة يتولى تلبية الخدمة الفورية للاستعلام من خلال قواعد البيانات الإحصائية. * إيجاد آلية عمل تُوفّر من خلالها الخدمات الإحصائية والبحوث والدراسات في القطاعين العام والخاص بالأسلوب التجاري أسوة بما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة في هذا المجال. وأضاف المهنا أنه لضمان تحقيق المصلحة أهدافها وتنفيذ مهامها وخاصة المهام الجديدة فقد اعتمدت المصلحة في سبيل ذلك على تطبيق أسلوب الخطط التنفيذية لبرامجها ومشاريعها جميعا وفق خطة خمسية تنموية عامة ذات استراتيجية ورؤية مستقبلية محددة وفق أهداف عامة وأهداف محددة وسياسات وبرامج مما مكن من تضمين خطة التنمية للدولة فصلاً خاصاً "عن البيانات والمعلومات الإحصائية" كون قطاع الإحصاء أحد القطاعات المهمة في مجال دعم خطط التنمية، وقد ساهم هذا باعتماد مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على التخطيط الاستراتيجي لتنفيذ أعمالها. وذكر أنه وفقاً لخطة التنمية التاسعة(2011-2015م) فإن الرؤية المستقبلية للقطاع الإحصائي ممثلاً بمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (الجهاز المركزي للإحصاء) تتمثل " بتنفيذ قواعد معلومات متطورة وشاملة ومتنوعة عن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، تتسم بالدقة والاعتمادية سواء بالنظر في مواعيد نشرها أو مصداقيتها، تسهم في انتاجها جميع الجهات العامة والخاصة كل حسب وظيفته، وتحت إشراف مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وفق إطار العمل التنفيذي الاستراتيجي لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية وبتنفيذ الأهداف العامة للخطة الخمسية العامة للمصلحة بدأت المصلحة في النصف الأول من العام الجاري ( السنة الأولى من الخطة التاسعة) بإعداد الدراسات اللازمة والتخطيط لعملية الربط الآلي المرحلي لمراكز ووحدات المعلومات الإحصائية جميعها في الأجهزة الحكومية بالمصلحة من خلال قيامها بالدراسات الأولية اللازمة لمشروع بناء قواعد المعلومات الإحصائية ( بنك المعلومات الوطني) وعقدت ورش عمل فنية لمنظومة العمل الإحصائية بالمملكة للتعريف بالمشروع والتعرّف الأولي على الوضع الراهن والمتطلبات الأساسية لتنفيذ المشروع، تمهيداً لإعداد الخطط والمراحل التشغيلية للمشروع . وأشار مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات : هذه إضاءات على أهم الإنجازات التي تزامن تنفيذها خلال العام الجاري (2010)، أو مع اليوم العالمي للإحصاء والذي خصصت المصلحة له صفحة ضمن موقعها على الشبكة العنكبوتية (www.cdsi.gov.sa) والتي احتوت على تقارير فنية أُعدت بهذه المناسبة ترصد مسيرة العمل الإحصائي في المملكة والوضع الراهن والمستقبلي للقطاع الإحصائي. وقال : إننا ونحن نشارك زملاءنا منسوبي الأجهزة الإحصائية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة هذه المناسبة لنأمل أن يساعد حلول الاحتفالية باليوم العالمي للإحصاء على رفع مستوى الوعي الإحصائي بمفهومة العام الذي يعدّ داعماً أساسياً لعملية النشر الإحصائي وفق محدداته الأساسية ( الشمولية والموثوقية والآنية والشفافية). كما نأمل أن يسهم حلول تلك الاحتفالية في تعزيز العلاقات فيما بين مختلف المكاتب الإحصائية المركزية الوطنية في العالم وكذلك فيما بينهما وبين المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالشأن الإحصائي لتبادل الخبرات بين بعضها البعض والتعاون بشكل وثيق في إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة أي تحديات تبرز أمامها في المجال الإحصائي. // انتهى //