استنكرت جامعة الدول العربية اليوم عقد مؤتمر دولي للسياحة في مدينة القدسالمحتلة مطالبة الدول بعدم المشاركة فيه لأن تنظيمه بمثابة مكافأة لإسرائيل التي تتنكر لحل الدولتين. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم أن مجلس السفراء العرب بعث برسائل لوزراء خارجية مختلف الدول الأوروبية والدول الأخرى للمطالبة بعدم المشاركة في المؤتمر مؤكدا أن إسرائيل تستغل مثل هذه الفعاليات لمحاولة إقناع الرأي العام بأن هناك تعاطيا مع أفكارها المعادية للسلام وإجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام. ولفتت إلى أن الجامعة العربية تحث الدول المختلفة لعدم المشاركة في المؤتمر لأن وضع القدس مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات معربا عن قلق الجامعة لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعنى بالسياحة في القدس يومي 20 و21 أكتوبر الجاري. وبين صبيح أن دول العالم ومن ضمنها الولاياتالمتحدة ما زالت ترفض نقل سفاراتها للقدس الغربية معتبرا أن مثل هذه المؤتمرات تشجع دولة الاحتلال على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتسهم في استمرارها بالتهرب من استحقاقات عملية السلام. وأضاف أن السياسات الإسرائيلية العنصرية وفرض الضرائب الجائرة ألحقت الضرر البالغ بالمرافق السياحية الفلسطينية في القدسالشرقية منوها بمساعي إسرائيل لتزوير التاريخ من خلال تغيير أسماء الأماكن والشوارع من العربية إلى العبرية. وشدد السفير صبيح على أن محاولات إسرائيل استباق المفاوضات وسعيها لفرض الأمر الواقع على الأرض ومحاولة إيجاد حل من طرف واحد لن يجدي نفعا لأن القدس ومقدساتها وأماكنها التاريخية والتراثية بوجدان جميع العرب والمسلمين في العالم مدللا على محاولات إسرائيل للاستفادة من مثل هذه المؤتمرات بتصريحات وزير السياحة الإسرائيلي الذي اعتبر أن مشاركة الدولة بهذه الفعالية يشكل اعترافا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل. // انتهى //