أعربت مسؤولة إيطالية عن قلق بلادها إزاء ما يجري في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة والعقبات التي تواجه عملية السلام، خاصة فيما يتعلق بموضوع استمرار بناء الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وقالت نائبة وزير الخارجية ستيفانيا كراكسي في تصريحات للصحافيين عقب لقائها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقر الجامعة أمس "الامر حرج للغاية، ومازال امامنا مهلة الثلاثين يوما، ولا يجب ان نترك أي باب ولا نطرقه ويجب ان نستغل كل فرصة حتى يتم اسئناف المفاوضات المباشرة". وأعربت عن دعم بلادها لموقف الجامعة ودول لجنة المتابعة فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة واعطاء مهلة لمدة 30 يوماً، ووصفت هذا الموقف بأنه يدل على بعد النظر والاعتدال لدى الجانب العربي فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة. وأضافت" لقد نقلت الى الأمين العام للجامعة العربية رغبة وعزم الحكومة الايطالية على ان تتمكن من المساهمة على هذا الامر بصورة عملية في دفع عملية السلام". الى ذلك، استنكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس عقد مؤتمر دولي للسياحة في مدينة القدس، مطالبة الدول بعدم المشاركة فيه. واعتبرت الجامعة ان تنظيمه بمثابة مكافأة لإسرائيل التي تتنكر لحل الدولتين. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح أن مجلس السفراء العرب بعث برسائل لوزراء خارجية مختلف الدول الأوروبية والدول الأخرى للمطالبة بعدم المشاركة بهذا المؤتمر. وقال في تصريحات صحافية أن (إسرائيل) تستغل مثل هذه الفعاليات لمحاولة إقناع الرأي العام بأن هناك تعاطياً مع أفكارها المعادية للسلام، وإجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام. وقال صبيح "تنظر الجامعة العربية بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس يومي العشرين والحادي والعشرين من شهر اكتوبر الجاري، وتحث الدول المختلفة لعدم المشاركة فيه، لأن وضع القدس مرتبط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات.