استقبل رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جا تسينغ لين اليوم الخميس معالى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وأعضاء الوفد. ورحب جا تسينغ لين في بداية اللقاء برئيس الوفد وأعضائه ، منوها بعلاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية والإسلامية ، متمنيا مزيدا من تعزيز العلاقات بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية الصينية مؤكدا أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات بين الجانبين وكذلك بين الصين والعالم الإسلامي بأكمله. وقدم المسؤول الصيني شرحا مفصلا عن التطور الذي تعيشه الصين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية. من جانبه عبر رئيس الوفد الإسلامي عن شكره وتقديره لرئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على استقباله لوفد الرابطة الذي يمثل العالم الإسلامي. وبين معاليه أن من ابرز أهداف زيارة الوفد للصين هو تقويه العلاقات مع الصين على المستوى الرسمي والشعبي فيما يخدم المشترك الإنساني ، مشيرا إلى أن الوفد التقى خلال زيارته بعدد من المسؤولين في عدد من المقاطعات الصينية وقد كانت اللقاءات مفيدة وايجابية. وتطلع معاليه إلى أن يكون هناك تعاون مشترك بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية الصينية والمؤسسات الإسلامية في الصين ومزيد من العلاقات لتحقيق الأهداف السامية للمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة شعبية عالمية تمثل شعوب العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في العالم وتهتم بشؤون المسلمين ، كما تعنى بتعليم المسلمين تعاليم دينهم الإسلامي لكي يسهموا في تنمية أوطانهم ، مشددا على أن الرابطة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول ، مبينا معاليه أن التجارب والدراسات أكدت أن التطرف والغلو لا يمكن أن يأتي من مسلم على معرفة بالإسلام. وعقب اللقاء أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في تصريح صحفي أن اللقاء كان متميزا وكان الحديث عن الحوار ومبادرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للحوار وفي مجال برامجه وكيفية التعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية ومع أتباع الأديان والثقافات في الصين . وأضاف أنه تم خلاله اللقاء استعراض العلاقات الصينية العربية الإسلامية والحديث عن مجالات التعاون التي يمكن أن تكون في المستقبل مع الجمعية الصينية إضافة إلى استعراض أوضاع المسلمين في الصين كما تم الاستماع إلى الطريقة التي تسير عليها الصين فيما يتعلق بالأقليات القومية وخاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وبين معاليه انه تم التركيز على أن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات والمؤسسات الشعبية التي تتعاون معها تهتم في معرفة المسلمين بدينهم وإتاحة الفرصة لهم ليمارسوا شعائرهم ممارسة صحيحة وهذا هو الذي يؤدي إلى أن يكون المسلم مؤثر في مجتمعه ويسهم في بناء وطنه ويتعاون مع الآخرين. ووصف معاليه اللقاء بأنه كان لقاء مثمرا وايجابيا. // انتهى //