وقع معالي مدير جامعة طيبة في المدينةالمنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة، مؤخراً، إنشاء "كرسي القراءات بالجامعة"، الممول من الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل، الذي يشرف عليه قسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة. وأوضح الدكتور النزهة، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن كرسي القراءات سيقوم بدوره للإسهام في خدمة القرآن الكريم، من خلال الاهتمام بالقراءات العشر المتواترة رواية ودراية وإدراك العلاقة بين القراءات، وفروع الدراسات القرآنية الأخرى، وسائر العلوم الشرعية واللغوية، وربط تخصص القراءات بالمجتمع، للتعريف بهذا العلم، وتأهيل الكوادر العلمية في تخصص القراءات، إلى جانب الاهتمام بعلم التجويد ورسم المصحف وضبطه، وتوجيه القراءات من حيث اللغة والإعراب والفقه والبلاغة وإثراء البحث العلمي، علاوة على الاهتمام بالقراءات القرآنية المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم، التي صلت بطريق التواتر وتيسير إقرائه وفهمه وتدبره بالاستفادة من جميع الطاقات العلمية المتاحة والتقنية السمعية والمرئية . وأفاد أن الكرسي يهدف إلى الارتقاء بمستوى تعلّم القراءات داخل الجامعة وخارجها وتوسيع نطاق نشر القراءات القرآنية وعلومها المتعلقة بها وتطوير نظم تعليم القرآن الكريم وحفظه وبيانه وفق منهج معرفي قويم يجمع بين الأصالة والمعاصرة وفتح المجال أمام الباحثين وصولاً لدرجة الإبداع في البحث العلمي في الدراسات القرآنية، والمشاركة في الخطة الوطنية لتنمية البحث العلمي وتحقيق رغبة القطاعين الخاص والعام للمشاركة في النهضة العلمية وتجديد التخطيط في هذا الجانب من جوانب الدراسات الإسلامية عموماً والقرآنية خصوصاً . وأشار إلى أن جامعة طيبة تسعى إلى تعزيز شراكتها المجتمعية من خلال إتاحة الفرصة لأصحاب المبادرات الوطنية من أفراد ومؤسسات وشركات وبنوك للقيام بإنشاء كراسي بحثية لتحقيق قفزة نوعية نحو التميز والإبداع من خلال دور الجامعة الرائد في مجال البحث العلمي بما يحقق خدمة المجتمع في القطاعات المختلفة وبما تقدمه الجامعة من أبحاث ودراسات علمية في التخصص المطلوب من الجهة المانحة سواءً كانوا أفراداً أوشركات. وعبّر معالي مدير جامعة طيبه، عن شكره وتقديره للشيخ يوسف عبداللطيف جميل على مبادرته التي تأتي ضمن مبادرات رجال الأعمال والشركات في دعم البحث العلمي بالجامعات والتواصل مع قطاعاتها المختلفة لتقديم الدراسات والأبحاث التي تسهم في التطوير، وإيجاد نقلة متميزة في البحث العلمي وجعل الجودة خياراً استراتيجياً. // انتهى //