حذر صندوق النقد والبنك الدوليان اليوم من وصول الخلافات بين دول العالم حول أسعار العملات إلى مرحلة أكثر خطورة إذا لم تتمكن حكومات الدول من إيجاد طرق لتحسين التعاون في هذا المجال. وجاء التحذير في الوقت الذي تصاعدت فيه الخلافات بشأن الملف بين الصين والولاياتالمتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي بشأن قيمة عملات كل دولة. وقال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان إن الكثير من الدول تتجه إلى استخدام سياسة العملة باعتبارها سلاحا بينما لا يزال التعافي العالمي من أسوا ركود يضربه العام الماضي هشا للغاية مضيفا إن الدول الغنية لا تزال تواجه تباطؤا في النمو وارتفاعا في معدلات البطالة بينما انتهت الأزمة بالنسبة للدول الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية. وحذر ستروس كان ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك من تراجع مستوى التعاون الاقتصادي بين دول العالم إلى معدلاته في أوج الأزمة المالية العالمية في نهاية عام 2008 و مطلع 2009. وقال زوليك / نحن الآن في وسط ركود اقتصادي حاد جدا وهذا ما يزيد التوترات. ونواجه اليوم توترات بشأن العملات يمكن أن تؤدي إلى متاعب إذا لم تدار بشكل جيد. وأن الوقت الحالي هو الذي لا يجب علينا أن ندير ظهورنا فيه للتعاون العالمي/. وأشار ستروس إلى أن صندوق النقد الدولي سيلعب دور الوسيط لإيجاد حل بين القوى الرئيسية في العالم..داعيا الصندوق والبنك الدوليان إلى رفع قيمة عملات الدول الصاعدة مثل الصين بشكل متناسب نظيراتها في الدول الثرية مثل الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. وبالنسبة للدول النامية فإن الحصول على صوت أعلى في صندوق النقد الدولي سيتصدر اجتماع مطلع الأسبوع المقبل. وقال ستروس إن الدول الصاعدة تتحمل مسئولية المساعدة لاستعادة التوازن في الاقتصاد العالمي إذا رغبت في الحصول على مزيد من التأثير. وأنه من المناسب التأكيد على حقيقة أنه بمنح الدول الصاعدة مزيدا من التعبير عن أرائها والتمثيل في الصندوق فإنها تتحمل المزيد من المسئولية إزاء استقرار النظام. // انتهى //