برلين، طوكيو - رويترز، يو بي آي - أفادت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية، بأن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان يعتزم تقديم مبادرة جديدة لأعضاء الصندوق الأسبوع المقبل، تهدف الى تسوية الخلافات حول العملات وأسعار صرفها. وأضافت ان مبادرة «الاستقرار المنهجي»، ستجمع القوى الاقتصادية الكبرى في العالم في منتدى دوري، يهدف الى حل مشكلات العملات في الأمد المتوسط. وأوضحت ان المنتدى سيضم الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الكبرى واليابان والصين واقتصادات ناشئة أخرى مهمة للنظام المالي العالمي. كما ستلعب ادارة الصندوق دوراً في المنتدى. ومن المتوقع أن تكون التوترات العالمية الناتجة من أسعار الصرف، موضوعاً ساخناً خلال اجتماعات وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في الصندوق والبنك الدولي. ونفت فرنسا هذا الأسبوع عقد محادثات سرية مع الصين، في اطار مساع لتعزيز التنسيق في شأن أسعار الصرف، لكن وزيرة الخارجية كريستين لاغارد، أعلنت ان باريس ستبدأ محادثات تهدف الى إصلاح النظام النقدي العالمي خلال رئاستها المقبلة لمجموعة العشرين. وفي طوكيو، حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من ان سياسات إضعاف العملات بهدف تعزيز الصادرات، يمكن أن تؤدي إلى بروز موجة جديدة من السياسة الحمائية. وتحدث إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «ان اتش كاي» قبيل عقد سلسلة من الاجتماعات المالية الدولية في اليابان، محذراً من سياسة إضعاف العملات، وقال انه يتفهم «التدخلات الأخيرة لليابان في العملة كإجراءات موقتة لكبح التقلبات السريعة في السوق، وليس كسياسة طويلة الأجل»، مشيراً إلى ان الاقتصاد العالمي ما زال في مرحلة تعافٍ هشٍّ. ودعا الدول إلى توخي أقصى درجات الحذر من الاتجاه نحو السياسة الحمائية التجارية أو النقدية، التي يمكن أن تحدث تأثيرات سلبية في الاقتصاد العالمي.