أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل قدم للرئيس المصري حسنى مبارك خلال لقائه اليوم تقريرا كاملا حول الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم إن اللقاء تناول الصعوبات التي تواجهها المفاوضات المباشرة والجهد الأمريكي والدولي للتوصل لتأمين تمديد لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى المساعي الأمريكية المبذولة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتأمين استمرار هذه المفاوضات. وأضاف أن رد الفعل المصري يتمثل في تفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة المناخ المناسب والظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة لذلك طالبت مصر الولاياتالمتحدةالأمريكية بذل جهودها في هذا الشأن، لافتاً إلى أن مصر سوف تمضي بالتوازي لتحقيق هدف وقف الاستيطان الإسرائيلي تأمينا لاستمرار المفاوضات. وعن الخطوة القادمة بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أفاد أبو الغيط، أن الخطوة المقبلة هي استمرار المساعي الأمريكية والأوروبية والدولية والرباعية الدولية لتأمين الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي على تمديد وقف الاستيطان وهذا هو الهدف، مبينا أن تحقيق هذا الهدف سيكون من خلال المزيد من المحاولات والاتصالات عالية المستوى على مستوى رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي وبقية القادة الدوليين. وحول الاجتماع الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بين أطراف عملية السلام في فرنسا لمواصلة المفاوضات المباشرة قال أبو الغيط إن الطرح الفرنسي جاء خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس ساركوزي مع الرئيس مبارك وبعض القادة الآخرين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحتاج لتحقيق وقف الاستيطان مسبقاً لكي تكون لمثل هذه القمة فاعليتها وإيجابيتها. وحول الخطوة المقبلة في حالة إصرار إسرائيل على المضي قدما في سياسة الاستيطان شدد أبو الغيط على أنه في هذه الحالة لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالي سيطلب الأمر من الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تسعى للمزيد من العمل بين الجانبين. من جانبه أوضح المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الإدارة الأمريكية كانت تعلم في بداية جهود السلام أنه سيكون هناك العديد من العراقيل والمصاعب لكن هناك تصميم على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. وخلص إلى القول إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي رغم خلافاتهما طلبا من الولاياتالمتحدةالأمريكية الاستمرار في المناقشات من أجل تحقيق هدف تهيئة الظروف التي تساعد على الاستمرار في المفاوضات المباشرة. //انتهى//