أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل . وقال في خطبة الجمعة اليوم // استخلف الله الإنسان في هذه الأرض ليعمرها وينتفع بمزخراتها خلق الله الإنسان وميزه بالعقل والفهم وخصه بمهمة التكليف بالإعمار والعبادة أرسلت إليه الرسل وأنزلت إليه الكتب ليقوم بمهمة الاستخلاف على وجهها عابدا لله مطيعا عامرا مصلحا ومنحه من القوى والإدراك مايتمكن به من الاستفادة التامة مما بثه الله في الكون من مخلوقات ومسخرات فالإنسان مسؤول بين يدي ربه عن الإصلاح والبناء كما انه مسؤول عما يحصل من فساد وانحراف وخراب وإتلاف وإن من أظهر ما يتبين فيه مهمة الاستخلاف مايصدر من الإنسان من تصرفات وأعمال تؤثر عليه في سلوكه وانتظام أمره مما يحقق له طيب الحياة وحسن المعاش أو يجعله في نكد وضيق ومعاناة //. وأضاف يقول // ومن أجل تبين ذلك فإن الله سبحانه بحكمته وفضله ورحمته خلق هذه المخلوقات بقدر وميزان فالناظر المتأمل في خلق الله سبحانه وما سخر لهذا الإنسان يأخذه العجب من هذا الترابط والتكامل والتوازن والتفاعل بين المخلوقات والموجودات ومكوناتها أن من المعلوم أن كل ماخلق الله تعالى في هذا الكون من كائنات وموجودات حية وجامدة له مرتبته ووظيفته في حكمة بالغة وميزان دقيق فإذا أصاب بعضها خلل تأثرت بقية الكائنات فتبارك الله أحسن الخالقين والعبث بذلك أو عدم رعايته أو قلة الاكتراث به يؤدي إلى اضطراب ينال جميع من على هذه البسيطة في إنسانها وحيوانها ونباتها وهوائها وكل مكوناتها كما أن الله سبحانه وزع خيرات الأرض في باطنها وظاهرها وفي مياهها ونباتها وحيوانها وسائر مخزوناتها ومكنوناتها أنها البيئة الصالحة الطيبة جعلها الله لبني الإنسان معاشا في أرضها وجبالها وسهولها وبحارها وأنهارها وهوائها وصحرائها في رياحها وسكونها وحرارتها وبرودتها ورطوبتها وجفافها وكل ما أحاط بالإنسان من ظروف مكانية وزمانية واجتماعية وارتبط بحياته ومعاشه وما يعيش معه من حيوانات ودواب صغيرها وكبيرها وكل مايحيط به من موجودات حية وجامدة// . // يتبع //