أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالاحساء أحمد بن محمد بالغنيم تربية الناشئة وحسن رعايتهم وتوجيههم أمانه عظيمة ومسؤولية كبيرة ، والقيادات التربوية في مختلف مستوياتها مطلوب منها أن تستثمر الفرص في غرس القيم في نفوس الناشئة ، ومنها قيمة الولاء والانتماء ، مبيناً أنه يتوجب علينا أن نشعر الناشئة بأن اليوم الوطني يحمل معاني كبيرة ويذكرنا بنعمة عظيمة امتن الله بها على هذه البلاد المباركة ، وهي توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - وما حصل من الأمن الذي استتب في ربوع هذه المملكة الشاسعة المترامية الأطراف له دلالاته تستوجب منا جميعا شكر المنعم سبحانه ، ثم الدعاء لمن كان سبباً في حصول هذه النعمة بالرحمة والمغفرة ، والدعاء لقيادتنا الرشيدة ولولاة الأمر بالتوفيق والسداد . كما يتوجب علينا تجاه هذه النعمة العظيمة مسؤولية المحافظة عليها بشكر الله تعالى ، ومنع كل يد عابثة تريد المساس بمقدراتها أو بأمنها . وشدد على أن أجيال اليوم هم في أمس الحاجة للتعرف على حال الجزيرة قبل ، ثم حالها بعد توحيدها ، كما أنهم بحاجة إلى أن يتصوروا حجم التقدم والتطور الذي يحصل نتيجة لتحقق نعمة الأمن ولله الحمد وكون هذه المناسبة تتكرر في كل عام فمن المفيد أن ينوع التربويون في أسلوب العرض والطرح في غرس قيمة الولاء والانتماء بين القصة والبحث والمسابقة والزيارة للمرافق والمصانع وكتابة الرسائل التعبيرية عن حب الوطن والجلسات الحوارية التي من خلالها يناقش الطلاب أهمية المحافظة على هذه المكتسبات إلى غير ذلك من البرامج النافعة والمفيدة . وقال بالغنيم " إن من الواجب علينا معشر التربويين أن نربط الحديث عن نعمة الأمن وما تحقق من توحيد المملكة بأنه من قبيل الحديث عن نعم الله تعالى علينا ، ولابد أن يوضح للناشئة أن نعمة الأمن من أهم النعم التي يمتن الله تعالى بها على عباده ، فمن خلالها نؤدي العبادة في طمأنينة وخشوع ، ويأمن الواحد منا على نفسه وأهله وماله وعرضه وعقله من خلالها يحصل التطور والنمو والازدهار ، من خلالها ينعم الواحد برغد العيش إلى غير ذلك من الفوائد التي تترتب على نعمة الأمن سائلاً الله جلت قدرته أن يحمي بلادنا من كل سوء ، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله - لكل ما يحبه ويرضاه . ومن جانبه أوضح مدير العام لتربية وتعليم البنات بالأحساء محمد بن إبراهيم الملحم ان ثمانون عاماً من العطاء ، بل ثمانون فصلا من ملحمة تاريخية فريدة ، مكانها قلوب الشعب ، وعلى مسرح ذاكرة التاريخ ، سطرت حروفها بالذهب ، أما شخوصها فرموز الوطن مذ المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، مروراً بأبنائه البررة الذين تعاقبوا على تولي مقاليد الحكم فيها ، وتعاهدوا رفع لواء راية التوحيد ، وإرساء قواعد الشريعة ، ونشر الأمن والأمان والاستقرار بين أرجاء الوطن المترامي الأطراف . وأبرز أن اليوم الوطني ذكرى عطرة نشتم عبرها عبق أمجاد الماضي ، إنه يوم يتجدد فيه العهد والولاء للوطن ولولاة الأمر ،يأتي هذا اليوم حاملا معه البشرى بمنجزات تسابق الزمن . وأشار إلى أن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة ، ذكرى تحمل ولاء للوطن ، وأنها مصدر غني وثري لرفع مستوى الشعور بالمسئولية الوطنية، يتجسد في السلوك والتعامل يترجمه الواقع بمشاعر الاعتزاز والانتماء للوطن لافتاً الى ان هذه الذكرى التي تأتي كل عام من المناسبات السعيدة والأيام المجيدة ، إذ يجد فيه المواطن ضالته في تجديد العهد والولاء للوطن ولولاة الأمر فيه . واستذكر أنه لو أتينا نقرأ هذا اليوم لوجدنا إنه يوم تتجدد فيه مشاعر العزة والفخر ، يوم يشهد لرجالات الأمس بالتفرد والولاء ، يوم يعبق شذاه كفاحا وإخلاصا للوطن وأهله يوم تشرق فيه ذكريات ماض مجيد وتشرق في نفوسنا أجل معاني الشكر والعرفان لمؤسس حضارتنا ولقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . //انتهى//