ثمانون عاما من العطاء، بل ثمانون فصلا من ملحمة تاريخية فريدة، مكانها قلوب الشعب، وعلى مسرح ذاكرة التاريخ، سطرت حروفها بالذهب، أما شخوصها فرموز الوطن مذ المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، مرورا بأبنائه البررة الذين تعاقبوا على تولي مقاليد الحكم فيها، وتعاهدوا رفع لواء راية التوحيد، وإرساء قواعد الشريعة، ونشر الأمن والأمان والاستقرار بين أرجاء الوطن المترامي الأطراف. اليوم الوطني ذكرى عطرة نشتم عبرها عبق أمجاد الماضي، إنه يوم يتجدد فيه العهد والولاء للوطن ولولاة الأمر، يأتي هذا اليوم حاملا معه البشرى بمنجزات تسابق الزمن. ففي الأول من الميزان من كل عام.؛ تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة،ذكرى تحمل ولاء للوطن ، إنها مصدر غني وثري لرفع مستوى الشعور بالمسئولية الوطنية ، يتجسد في السلوك والتعامل يترجمه الواقع بمشاعر الاعتزاز والانتماء للوطن. مرحبا بالذكرى العطرة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.هذه الذكرى التي تأتي كل عام من المناسبات السعيدة والأيام المجيدة، إذ يجد فيه المواطن ضالته في تجديد العهد والولاء للوطن ولولاة الأمر فيه. ولو أتينا نقرأ هذا اليوم إنه يوم تتجدد فيه مشاعر العزة والفخر، يوم يشهد لرجالات الأمس بالتفرد والولاء، يوم يعبق شذاه كفاحا وإخلاصا للوطن وأهله يوم تشرق فيه ذكريات ماض مجيد وتشرق في نفوسنا أجل معاني الشكر والعرفان لمؤسس حضارتنا ولقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني. إنني أتساءل هل ما صنعناه فعلا من أجل الوطن يرقى إلى مستوى عطائه. محمد بن إبراهيم الملحم