اتفق المشاركون في الاجتماع المشترك للجنتين التحضيرية والاستشارية للمؤتمر الدولي حول القدس المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة مطلع العام المقبل أن تكون الجوانب السياسية والمالية والإعلامية والقانونية هي المحاور الرئيسية للمؤتمر مع التركيز على النواحي القانونية بصفة خاصة. وقال سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية صالح عبد الله البوعينين رئيس الاجتماع في تصريح له اليوم عقب الاجتماع إن الجوانب التي سيركز عليها المؤتمر هي الجوانب السياسية والمالية والإعلامية والقانونية .. معربا عن اعتقاده بأن الجانب القانوني أهمل كثيرا من قبل الدول العربية في ملاحقة إسرائيل وآن الأوان للتركيز على هذا الجانب. من جانبه أوضح سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا أن الاجتماع ناقش مجموعة من المقترحات من الوفود المشاركة حول الموضوعات التي يجب أن يتضمنها مؤتمر القدس الدولي، موضحا ً أن المشاركين سواء في اللجنة التحضيرية أو الاستشارية للمؤتمر أكدوا أهمية الجانب القانوني لإظهار أن إجراءات الاحتلال غير شرعية والجانب التنموي والدعم المالي لتعزيز صمود أهالي /بيت المقدس/. وأضاف أنه تم التأكيد على خطورة المخطط الإسرائيلي المسمى /عشرين عشرين/ الرامي إلى جعل العرب أقلية محدودة العدد في القدسالمحتلة، مبينا أن وفد فلسطين أكد ضرورة ألا يقتصر الأمر على الشجب والتنديد لكن لابد أن يمتد لتنفيذ إستراتيجية فلسطينية وعربية لإنقاذ القدس في مواجهة المخططات الاستعمارية الإسرائيلية. وشدّد الفرا على ضرورة ألا يكون مؤتمر القدس الدولي نشاطا أكاديميا فقط لأنه مؤتمر دولي يفترض أن تكون نتيجته حشد أكبر دعم لصالح القدس, سواء على الصعيد السياسي أو القانوني أو المالي أو التنموي، مشيرا إلى ضرورة وجود تحرك عربي جاد للنهوض بالقطاعات المختلفة في المدينة المقدسة كالإسكان والصحة والشباب والمشاريع الصغيرة ودعم المؤسسات الاجتماعية والتعليم وغيرها. من جهته أكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن هناك حاجة ماسة إلى تفعيل الدعم العربي وتنشيطه لأن ما يجري على الأرض أمور في غاية الخطورة خاصة أن إسرائيل تتقدم نحو الاستيلاء على الأرض وتزور التاريخ وتعبث في الثقافة العربية الإسلامية بالمدينة المقدسة. // انتهى //