كشفت جامعة الدول العربية عن استيلاء إسرائيل على 85 بالمائة من الموارد المائية الفلسطينية يتراوح حجمها بين 650 و800 مليون متر مكعب سنويا، مبينة أن إسرائيل تقوم بضخها لمستوطناتها وإلى داخل الخط الأخضر. وأوضح تقرير أعده اليوم قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية عن الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق المائية والبيئية الفلسطينية، " أن شركة المياه الإسرائيلية " ميكورت " تقوم بسحب كميات كبيرة من المخزون الجوفي للضفة الغربية أو من الآبار الواقعة مباشرة على خط الهدنة /دون مقابل/ ثم تقوم ببيع هذه المياه مجددا لبلديات الضفة الغربية". ونبه التقرير إلى أن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل على أراضي الضفة الغربية جاء كأداة إضافية أخرى لحرمان الشعب الفلسطيني من موارده المائية حيث يحتجز الجدار خلفه أكبر خزانين جوفيين في الضفة الغربية. وحول تأثيرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مجال المياه أفاد تقرير الجامعة العربية بأن استخدام إسرائيل القنابل الفوسفورية الحارقة أدى إلى انتشار المواد الفسفورية في تلك الأماكن إضافة للتربة والآبار المحيطة بها مما يمثل خطرا آجلا عند تسرب المواد الفوسفورية إلى المياه الجوفية للقطاع. وأضاف أن تدمير خزانات السولار ومستودعات الأدوية والكيماويات أدى إلى تلوث المياه الجوفية نتيجة انتقال هذه الملوثات لتنتشر في أرجاء الخزان الجوفي للقطاع مسببة مخاطر جسيمة على صحة المواطن الذي يعاني أساسا من تردي شديد في نوعية مياه الخزان الجوفي. وذكر التقرير، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف يونيو 2007م الماضي أدى إلى منع دخول المواد اللازمة لتطهير المياه وأصبحت العديد من مناطق القطاع لا تصلها المياه سوى مرة أو مرتين أسبوعيا لعدد محدود من الساعات إضافة إلى عدم توفر المواد وقطع الغيار اللازمة لعمل المنشآت الحيوية في القطاع لاسيما منشآت معالجة المياه العادمة. وأشار إلى أن متوسط استهلاك الفرد الإسرائيلي يبلغ أربعة أضعاف متوسط استهلاك الفرد الفلسطيني ويتزايد هذا التفاوت كثيرا بين بعض مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية وبعض مناطق الضفة الغربية ليبلغ نحو 20 ضعفاً، لافتاً إلى أن المستوطنين الإسرائيليين البالغ عددهم نحو نصف مليون مستوطن حتى نهاية عام 2009 يستخدمون في الضفة مياه تزيد في كميتها عما يستعمله إجمالي السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية. وخلص تقرير الجامعة العربية إلى القول " إن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة أدى إلى تعطيل عملية تشغيل 52 بئرا من أصل 140 بئرا تشرف عليها مصلحة المياه الفلسطينية إضافة لما أدى له الحصار من توقف الأعمال الإنشائية والفنية في مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي شمال قطاع غزة حيث لا تزال مياه الصرف تهدد حياة سكان هذه المنطقة إلى جانب الأضرار البيئية والصحية التي يشكلها استمرار وجود أحواض المياه العادمة بين التجمعات السكانية الفلسطينية". // انتهى //