خلفت السيول والفيضانات التي اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية مؤخراً وراءها أكثر من 1600 قتيل وشردت أكثر من 15 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد أن دمرت منازلهم إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تقدر ب 90 مليار روبية . وأعلن الجيش الباكستاني الذي يقوم بمساعدة المتضررين أن جنوده يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات بالرغم من أن مروحيات القوات المسلحة وسفن القوات البحرية الباكستانية تبذل الجهود في سبيل إنقاذ المنكوبين ورغم كل الصعوبات فان السلطة الوطنية لإدارة الكوارث بمشاركة مع المنظمات الإغاثية الأخرى تكافح من أجل توزيع المعونات على عشرات الآلاف من المتضررين وسط المناطق المغمورة بالمياه التي يصعب الوصول إليها بسبب تضرر الطرق والجسور المؤدية إليها وتتوقع السلطات أيضاً زيادة عدد القتلى إذ من المتوقع هطول المزيد من الأمطار الموسمية الغزيرة بمشيئة الله على شمال غرب البلاد هذا الأسبوع . وازدادت المخاوف من انتشار الأوبئة في باكستان التي تشهد فيضانات هي الأسوأ منذ ثمانين عاماً في حين يخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى خمسة عشر ألفاً إضافة إلى خمسة ملايين منكوب وحذرت السلطات من انتشار الكوليرا والالتهاب المعوي وأمراض المعدة والأمعاء بسبب انقطاع مياه الشرب . وتضررت أكثر من 440 مدرسة نتيجة للفيضانات في إقليم خيبر بختو نخواه و 137 مدرسة في منطقة نوشهرا وأعلنت السلطة الوطنية لإدارة الكوارث في البنجاب أن حوالي 4 ر 1 مليون شخص تشرد من جراء الفيضانات حتى الآن ودمر وتضرر حوالي 650 ألف منزل بينما جرفت الفيضانات الآلاف من الأراضي الزراعية مما أتلف المحاصيل الزراعية . // يتبع //